رأى السيّد ​علي فضل الله​ أن زيارة البابا التاريخيّة الى العراق بين مرجعيتين كبيرتين على المستوى الإسلامي والمسيحي أهميّة كبيرة في المساهمة في تعزيز علاقة المسلمين بالمسيحيين في الداخل العراقي وعلى مستوى العالم وهي ستكون بمثابة ردّ على كلّ من يريد أن يثير التوتر في العلاقة بين هذين الموقعين ويعمل على تفريغ هذا الشرق من مسيحييه.

ولفت في حديث صحيفة الصباح العراقية، الى إننا بحاجة إلى تعزيز هذه العلاقة وإلى المزيد من التعاون بين القيادات المسيحيّة والإسلامية لمواجهة الكثير من القضايا التي تهمّ العالم والتي كانت هدف الرسالات السماوية في العمل لإقامة العدل في مواجهة الظلم بكل أشكاله سواء ظلم الدول أو ظلم الشعوب أو ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. هذا أمر لا بدّ من العمل عليه لمواجهته داعيا إلى تعزيز القيم الأخلاقية حتى تبنى الحياة على أساسها وتدخل إلى مفاصل ال​سياسة​ والاقتصاد والاجتماع وإلى كل الميادين ولاسيما في ظلّ انعدام هذه القيم وهو ما بتنا نشهده في كلّ ساحات العالم حيث استبدلت لغة الأخلاق بلغة المصالح والمنافع". ونحن نرى أن في زيارة البابا للنجف عنواناً مهما يتصل بما لهذه المدينة من إرث إيماني ورسالي من خلال مقام الإمام علي(ع) في هذه المدينة فهذه الشخصية الكبرى في تاريخ الرسالات حظيت باحترام وتقدير كبير من الكتاب والباحثين المسيحيين على وجه الخصوص، ونرى في رمزية اللقاء في النجف ما يطل على هذا العنوان الذي نأمل أن يتجسّد مزيداً من التعاون واللقاء على الكلمة السواء وكل عناوين المحبة والرحمة.

اضاف قائلا "إننا نأمل أن تؤسس هذه الزيارة لمرحلة جديدة من العلاقات لا تقف فيها على مستوى العلاقات الإسلامية المسيحية فحسب بل تترك اثرها على كل العالم وان تعيد للديانتين اشراقهما وحضورهما وتؤكد ان الأديان ليست مشكلة الحياة بل هي الحل".