إستقبل البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في ​بكركي​، النائب فؤاد المخزومي الذي اعتبر بعد اللقاء أن "مواقف الراعي مشرفة وواضحة وصريحة ونحن نقف إلى جانبه ونؤيده،" مبدياً استغرابه من "الميوعة التي تعتري بعض المواقف السياسية."

ولفت إلى أن "الراعي طرح موضوعي الحياد والتدويل، ونحن لا مشكلة لدينا في الحياد الإيجابي لا سيما أن ​لبنان​ عضو في جامعة الدول العربية وحياده لا يعني التطبيع مع إسرائيل أو التخلي عن القضية الفلسطينية، وأي كلام من هذا النوع لم يصدر عن سيادة البطريرك. لذلك نحن نستغرب ردات الفعل على طرح التدويل. فكل المشاكل اللبنانية كان يتم حلها برعاية دولية، والسبب في ذلك يعود إلى أن الطبقة السياسية لم تبد استعدادا للعمل لمصلحة لبنان".

وسأل: "أليست المبادرة الفرنسية تدويلا، وماذا عن التحرك الأوروبي والعالمي إثر تفجير مرفأ بيروت، وقبل هذا وذاك سيدر وباريس 1 و2 و3؟ فلماذا هذه الحملة اليوم على التدويل؟"كل 15 إلى 20 سنة تستقوي شريحة من اللبنانيين بقوة السلاح والعلاقات الدولية على سواها من الفئات لفرض سلطتها على لبنان. هذا البلد لا يمكن أن يحكم بهذه الطريقة ويجب أن نتعايش مع بعضنا مع المحافظة على حقوق الجميع".

ودعا "لتطبيق الطائف،لأنه كان يُطبّق بشكل انتقائي من بعض السياسيين بما يخدم مصالحهم. كما ندعو الى تأليف حكومة شرط ألاّ يكون أعضاؤها من منظومة الفساد التي تسببت في خراب البلد ووصول الدولار إلى 10 آلاف ليرة لبنانية، وتأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية والصحية، بل حكومة مستقلين من رأسها إلى وزرائها، حكومة من شأنها استعادة ثقة الشعب والمجتمع الدولي والمغترب الذي لطالما كان أول الداعمين للبلد واقتصاده".