حذر مقرر ​الأمم المتحدة​ المعني بحرية الدين والمعتقد، أجمد شهيد، من أن "الكراهية ضد المسلمين وصلت إلى أبعاد وبائية عقب أحداث 11 أيلول 2001 في ​الولايات المتحدة​، والأعمال الإرهابية المروعة المنفذة باسم الإسلام".

ولفت شهيد، في تقييمه لمعاداة الإسلام التي شهدت تصاعدًا في السنوات الأخيرة، إلى أن "العديد من الدول والمنظمات الإقليمية والدولية تستهدف المسلمين بشكل مفرط"، موضحاً أن "تدابيراً جديدة تم اتخاذها ضد المسلمين بذريعة التطرف والتهديدات الأمنية".

كما شدد على أن "الخطابات المعادية للإسلام أججت التمييز والمعاداة والعنف ضد المسلمين"، وقال: "هكذا برزت نتائج خطيرة مثل تقييد الحريات الدينية والمعتقد للمسلمين، وحرمانهم من ​حقوق الإنسان​".

وأكد شهيد أن "سياسات ​مكافحة الإرهاب​ ساهمت في استمرار التمييز والعداوة والعنف ضد الأفراد والمجتمعات المسلمة، وجعلها قانونية وعادية"، مبيناً أن "المسلمين غالباً ما يتم استهدافهم في البلدان التي يعيشون فيها كأقلية بسبب الخصائص الإسلامية مثل أسمائهم ولون بشرتهم والحجاب وغيرها من الملابس الدينية".

ودعا الدول إلى "اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمكافحة جميع أشكال التمييز المباشرة وغير المباشرة ضد المسلمين، وحظر أي كراهية دينية تحرض على العنف".