أفادت وكالة "بلومبيرغ"، بأنّ "​الولايات المتحدة الأميركية​ تدرس فرض عقوبات على رئيس ​البنك المركزي​ اللبناني ​رياض سلامة​، الّذي خدم لفترة طويلة، مع تسارع تحقيق أوسع في الاختلاس المزعوم للأموال العامّة في البلاد"، وفقًا لأربعة أشخاص مطّلعين على الأمر.

وأوضح الأشخاص الـ4، أنّ "المسؤولين داخل إدارة الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ ناقشوا إمكانيّة اتخاذ تدابير منسّقة مع نظرائهم الأوروبيّين تستهدف سلامة، الّذي قاد السلطة النقديّة للدولة الشرق أوسطيّة لمدّة 28 عامًا"، لافتين إلى أنّ "المناقشة تركّزت حتى الآن على إمكانيّة تجميد أصول سلامة في الخارج، وسنّ إجراءات من شأنها أن تحدّ من قدرته على القيام بأعمال تجاريّة في الخارج". وأشاروا إلى أنّ "المداولات جارية، وقد لا يكون القرار النهائي بشأن اتخاذ أيّ إجراء، وشيكًا".

وذكرت الوكالة أنّ "السلطات الأميركيّة نظرت في معاقبة سلامة من قبل"، وبيّن اثنان من الأشخاص أنّ "الاحتمال ظهر مؤخّرًا في العام الماضي، لكن الرئيس الأميركي السابق ​دونالد ترامب​ لم يكن مهتمًا باتخاذ إجراء. وركّزت إدارته الكثير من سياستها في ​الشرق الأوسط​، على مواجهة نفوذ ​إيران​ ووكلائها مثل "​حزب الله​"، في حين شدّد بايدن في البداية على المساءلة عن ​الفساد​ وانتهاكات ​حقوق الإنسان​".