اعتبر المفتي الشيخ ​حسن شريفة​ أن "المعالجات السياسية ، والسعي الى اجتراح حلول ، والإحساس بالمسؤولية الوطنية أمور غائبة ومغيبة عن جدول اعمال المسؤولين والسياسيين، الذين ما زالوا يتسابقون على انتاج العقد بدل بدلا من السعي الى تلمُّس سبل الخلاص، لافتا إلى ان "المشكلة في ​لبنان​ أننا لم نحدّد الأولويات. وغاب عن بال الكثيرين أن ​العدو الاسرائيلي​ ورعاته هم أساس أزماتنا ، دون أن نُغفل القصور الوطني في حماية منطق ​الدولة​ والمؤسسات".

ورأى ان "الوطن والمواطن ما زال يدفع ثمن تعنت بعض القوى السياسية التي ما زالت تراهن على مكاسب ضيقة وتحاول الاستقواء بالخارج دون ان تلتفت الى ان الحوار مطلوب داخلياً وان لعبة التجاذب لن توصل الى مكان سوى الى مزيد المآسي والمصائب الاقتصادية والانسانية التي باتت حدثا يومياً يخنق المواطن"، مشيراً الى ان "​سياسة​ الاستئثار والعناد وشراهة ​السلطة​ لن تجلب سوى المزيد من المشاكل الاقتصادية". وقال: "كفانا رهاناً على الخارج الحل بايدنا، لننطلق بحوار يؤدي لاطلاق عجلة ​تشكيل الحكومة​ بعيدا عن الكيدية والحسابات الضيقة رأفة بالبلاد والعباد وليتحمل كل طرف مسؤولياته امام اللبنانيين وامام التاريخ".

وحذر من نغمة التدويل خاصة ان "هذا الطرح يأتي عقب اعلام تشويهي مركز على بعض المرافق العامة منها ​المطار​ و​المرفأ​ والحدود البرية مما يظهر أن هناك أجندة متربصة منذ زمن". وقال : "إن مصائر الأوطان لا تحدَّد بردات الفعل، واذا اختلفنا في الداخل لا يكون ذلك مبرِّرا لنسلم وطننا للخارج".