أكّد رئيس حزب "القوّات ال​لبنان​يّة" ​سمير جعجع​ أن "الإناء بنضح بما فيه"، وقناة "العالم" ال​إيران​يّة ذهبت إلى حد اتهام غبطة أبينا البطريرك ​الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ الكلي الطوبي بـ"العمالة" في الوقت الذي هم ليسوا فقط مجرّد عملاء وإنما مشهود لهم بذلك منذ القدم، ولم ينس أحد منا "Iran–Contra affair" الواقعة الموجودة في جميع كتب العالم ومراكز الدراسات والتي هي كناية عن ​أسلحة​ كانت تُنقل من ​إسرائيل​ إلى إيران في فترة الحرب الإيرانيّة – العراقيّة، وبالتالي فاقد الشيء لا يمكن أن يعطيه أو يتكلّم به".

وشدد جعجع على أن "​اللغة​ التي تناولت بها قناة "العالم" الإيرانيّة بطريركنا غير مقبولة بتاتاً، فهو حقيقة ليس بطريرك الموارنة أو المسيحيين وإنما بطريرك لبنان، فمنذ الإستقلال حتى يومنا هذا كان بطريرك ​بكركي​ بطريرك لبنان، وكل ما سيق بحقّه من قبلهم هو فقط لمجرّد أن لديه آراء لا تتلاءم مع تطلعاتهم".

وفي لقاء مع خريجي مصلحة الطلاب في حزب "​القوّات اللبنانيّة​"، لفت جعجع إلى أن "نمرّ في ظرف صعب جداً، والحقيقة أن هناك أمراً واحداً أسوأ من الصعب وهو عندما يكون الوضع مقرفاً للغاية، فنحن وضعنا اليوم مقرف وليس فقط صعب، فكيف ما مال بنظره الشخص يرى المصائب والويلات: ​الطرقات​، ​الكهرباء​، ​المياه​، المسؤولين، التصاريح اليوميّة، المعيشة، العملة الوطنيّة وفي هذه الفترة نرى ​وزارة الصحة​ التي وضعت خطّة للتلقيح والتي كان لديها كل ظروف النجاح وحتى ​صندوق النقد​ الدولي أعطانا ​المال​ وقمنا بشراء مليون وسبع مئة ألف طعم "Pfizer" وهذا الأمر ليس بقليل أبداً، وقام صندوق النقد بوضع البروتوكول الذي يجب أن تقوم على أساسه وزارة الصحّة بهذا الأمر إلا أن هذه الخطّة أصبحت اليوم في خبر مئة ألف كان فنحن لم نتمكن حتى من تطبيق مجرّد خطّة على هذا الحجم بإدارة وزارة الصحّة".