علق الأب البروفيسور ​يوسف مونس​ على زيارة ​البابا​ فرنسيس الى ​العراق​، مشيرا لى أنها "مهمة جدا لأن العراق هي أرض الآباء وأرض إبراهيم الأب الأول وأرض البدايات، وهي أرض ال​كنيسة​ الكلدانية القديمة الأساس وهي كنيسة "أم"، والبلاد العراقية كان فيها تاريخ حضاري كبير جدا بين الثقافات والأدب والشعر والفكر واليوم العراق بلد يبحث عن ​السلام​ وحوار الحضارات، والبابا آت للتذكير بالزيارة التي كان يريد أن يقيمها البابا يوحنا بولس الثاني ولغيت".

ولفت في تصريح الى أن "العراق بحاجة الى سلم وتفهم من الدول على أنه بلد حضارات وثقافات وليس بلد الموت والخراب، بلد الآباء وبلد الكنيسة الأم وبلد اللقاءات وزمن البدايات، فالحواضر والمدائن الكبيرة كانت في العراق كملقى حضاري، وولقاء النهرين دجلة والفرات هو لقاء الحضارات والخير والعطاء والإستقبال، وكنا نذهب الى العراق بلا فيزا ونعمل دون فيزة عمل، وهو بلد الضيافة والكرم والتاريخ الكبير، وبلد الحضارات الأولى و​المسيحية​ الأولى".

ولفت الأب مونس الى أنه "من المهم جدا اللقاء المنتظر مع العلامة المرجعية الشيعية الكبيرة الأساس لدى ​الشيعة​ السيد السيستاني، وكما التقى البابا بشيخ ​الأزهر​، سيلتقي بالسيستاني لإكمال حوار الحضارات ولقاء الأديان والأخوة بين الناس، وفي برنامج البابا هناك لقاءات مهمة جدا، مع الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، ومع ​رئيس الجمهورية​ العراقي وسيزور مدينة أور، المدينة الإبراهيمية ومنبع إبراهيم".

وأضاف: "البابا صرح أنه مشتاق الى زيارة الشعب العراقي العظيم والكنيسة العراقية العظيمة الشهيدة التي تعذبت وتهجرت، وكانت رسالته للعراق فيها حب ووفاء وتقدير".