لفتت صحيفة "الإندبندنت أون صنداي" البريطانيّة، في تقرير بعنوان "​بلجيكا​ تعيد تأهيل أطفال الجهاديّين في مخيم جميما بيغوم"، الّذي تحدّث عن أطفال مسلّحي تنظيم "داعش" الّذين يحملون الجنسيّة البلجيكيّة، حيث أعلن رئيس الوزراء ألكسندر دي كوور أنّ بلاده ستسمح بعودتهم إلى بلادهم لكنّها ستقوم بتأهيلهم أوّلًا، إلى أنّ "رئيس الوزراء برّر قراره أمام البرلمان بالأزمات الأمنيّة ومشاكل إيصال المعونات الإنسانيّة إلى معسكرات اللاجئين في ​سوريا​، مضيفًا أنّ جميع ​الأطفال​ الّذين تقلّ أعمارهم عن 12 عامًا، ستتولّى حكومته إعادتهم من مخيمَي الحول وروج شمال شرقي سوريا خلال أسابيع".

وأشار التقرير إلى أنّ "كوور قال أمام البرلمان، إنّ هناك يقبع إرهابيّو الغد ولا يمكن أن نسمح بذلك، إنّهم أطفال ويجب أن نبذل كلّ ما في وسعنا لاستعادتهم"، مبيّنًا أنّ "منظمة أطباء بلا حدود" الخيريّة نشرت إحصاءات تؤكّد مقتل أكثر من 30 شخصًا منذ بداية العام الحالي في مخيم الحول، الّذي يحتجز فيه نحو 61 ألف لاجئ".

وذكر أنّ "هناك ما يقرب من 30 طفلًا في المخيّمَين دون سن الثانية عشرة، وتنطبق عليهم شروط الحكومة البلجيكيّة، وبالتالي سيعودون خلال أسابيع، بينما ستقوم الحكومة بدراسة أوضاع الأطفال الّذين تزيد سنّهم عن 12 عامًا، ولم يبلغوا السن القانونيّة بعد وهي 18 عامًا"، موضحًا أنّ "هناك 13 فتاة بلجيكيّة يحتجزن في المخيمَين مع أطفالهن، بينهن 9 فتيات أدانتهن المحاكم البلجيكيّة، والأربع الأخريات يخضعن لمذكّرات اعتقال دوليّة، وستقوم بلجيكا ببحث حالاتهن جميعًا".