رأى المونسنيور ​كميل مبارك​ في حديث تلفزيوني ان "​البابا​ فرنسيس قال في زيارته إلى ​العراق​ انه لا يوجد تفرقة وليس قليلا في مكان وجود التكفير ورفض العيش المشترك أن يأتي البابا هو و​القيادة​ العراقية والروحية والمدنية ويقول "كلنا أخوة"، فهو بهذه الكلمة أسقط مفاعيل السنوات العجاف والظلم والتعتير التي شهدها العراق والتي أدت إلى سقوط قتلى وتشريد العائلات"، مؤكدا ان "قيمة هذه الزيارة هذ أيضا في الاعلام ​العالم​ي الذي واكبها، فالبابا من خلال زيارته نقل الصورة التي كانت تخرج إلى العالممن الصورة البشعة إلى صورة ثانية بوجه انساني رائع".

ولفت إلى ان "العراق أظهرت أنها من أرقى الشعوب فكريا وحضاريا، هذه البلاد الغنية بالثروات من غير الممكن ان تصل إلى مرحلة من ​الفقر​، ونحن نأمل ان لا تنتهي زيارة البابا وان ينساها العراقيون، بل نأمل ان يستمر الزخم الفكري والروحي لهذه الزيارة لسنوات عديدة ليكملوا الصورة الجميلة التي أظهرها البابا للعراق".

وعن الحصار الاقتصادي على لبنان، اعتبر ان "هذا الحصار هدفه تجويع الناس أو تركيعهم لكي يرضوا بالحل، عندما يركع المواطن يرضى بالحلول والتي هي توطين الفلسطينيين والسوريين"، مشددا على انه "هناك شخص واحد وقف بوجه هذ المشروع هو رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ويريدون ازاحته لكي يمشوا بمشروعهم". وأضاف "من المؤكد ان الشعب مقهور وجائع، لكن المقهور لا يكسر واجهات ولا يقطع الطرقات بل يعبر عن رأيه بالطريقة السلمية، لكن هناك فريق هدفه الاضطراب عبر التكسير والتحطيم والتخريب".

وأضاف "هناك هدف اجتماعي اقتصادي لا شك من خلال التظاهرات في الشارع، لكن أيضا هناك مستغلين لهذه التظاهرات. والسبب وراء انخفاض عدد المشاركين بها هو انه بات هناك الوعي الكافي لدى المواطنين للمشكلة، وخفّت الأموال التي تصرف على هذه الاحتجاجات فالذي كان يدفع رأى انه لم يصل إلى نتيجة، وعدم تشكيل الحكومة يدخل في هذا الاطار، فهم يريدون حكومة توافق على مشروعهم".

كما رأى مبارك انه "على النواب ان يضعوا حدا لرئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، هم المسؤولون عن تكليفه وعليهم ان يتحركوا لكن يبدو انه هناك فريقا في المجلس النيابي يتخوف من الفضائح الداخلية ولا يريد التحرك". وسأل "يقولون ان الرئيس عون يعطل تشكيل الحكومة من خلال طلب الثلث المعطل، أوليس الذي يرفض هذا الطرح يعطل تشكيل الحكومة أيضا؟".