عبّر الكاتب والمحلل السياسي ​جوزيف أبو فاضل​ عن حزنه وأسفه "لفشل عهد ​الرئيس ميشال عون​ ان كان بسبب المستشارين أو صهره رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب السابق ​جبران باسيل​ أو خلافاته مع رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ورئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ ورئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ والنائب السابق ​سليمان فرنجية​ و​الكتائب​ ورئيس حزب ​القوات​ ​سمير جعجع​"، قائلا: "هناك عوامل عديدة ساعدت على افشال العهد، لكن هناك مسؤولية تقع على الرئيس وعلى صهره".

وأكد في حديث تلفزيوني أنه "لست مع ​محاربة الفساد​ والاصلاحات لأن كل هذا الأمر عبارة عن كذبة كبيرة على المواطن والسلطات القضائية لا تريد ان تستقلّ، ولا يوجد اي قاضٍ إلا وهو تابع ويعمل لمصلحته الشخصية". وقال: "أصبت من ​القضاء​ بخيبة أمل لأنه هناك قضاء على الفقير والضعيف وليس على الغني، ولا أصدق ان قاضيا سيحاكم فاسدا أو غنيا، عملية ​مكافحة الفساد​ في ​لبنان​ كذبة كبيرة".

ولفت إلى ان "​الكهرباء​ كانت باب الهدر الأول للأموال ولا أدري لماذا تمسك التيار وفريقه بهذه الوزارة". وأضاف "​الطاقة​ خرّبت ميشال عون وذبحته، والبلد ذاهب إلى ​انفجار​ في عهد الرئيس ميشال عون".

وشدد على ان "باسيل هو الذي أفشل عهد عون بدرجة كبيرة إلى جانب آخرين، وهو بسبب طموحاته بموقع الرئاسة أوصلنا إلى هنا". وقال: "أنا ضد اسقاط ​رئيس الجمهورية​ إن كان ​الرئيس عون​ أو غيره في الشارع، فإذا أخطأ الرئيس اذهبوا إلى ​المجلس النيابي​ وانتخبوا غيره".

ورأى ان "القوات يخطئون، فهم لا يمكنهم عدم المشاركة بالحكومة، وهم كانوا موجودون بالحكومات السابقة حتى أمس ولا يمكن ان يتنصلوا ويقولوا "ما خصنا"، لافتا إلى ان "باسيل نكث بالعهد مع القوات ووصلت الأمور إلى ما وصلته إليه بين الفريقين".

من جهة أخرى، أشار إلى انه "إذا خيّر ​حزب الله​ بين الحريري والتيار الحر يختار الحريري درءا للفتنة السنية الشيعية".

ولفت ابو فاضل الى أن "رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط وافق على كلام الأمين العام لحزب الله السيد نصرالله بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن يكون عدد الوزراء 20 أو ربما أكثر، وهو قال هذا الكلام وهو بطريقه الى حارة حريك".

وأضاف: "القيادات الدرزية من آل أرسلان ووهاب وغيرها من العائلات لا تكون حزينة إن اجتمع جنبلاط مع السيد نصرالله لأنهم يكونوا قد أكدوا تمثيلهم في الحكومة الجديدة، وعندما يقول جنبلاط بأنه موافق على حكومة من 20 أو 22 وزيرا فإنه يكون قد مرر لهم وزيرا".