أشار ​البابا​ فرنسيس الى أن ​لبنان​ رسالة، لبنان يتألّم، لبنان أكثر من توازن وفيه ضعف التنوع، بعضها ما زال غير متصالح، لكن لديه قوة المصالحة الكبرى كقوّة الأرز في لبنان. ولفت البابا الى أن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي طلب منه أن يتوقف في بيروت خلال رحلته الى العراق، لكن بدا لي أنه "كسرة" في مواجهة مشكلة تواجه بلدًا يعاني من وضع مأزوم كلبنان. وتابع أنه كتب له رسالة وعده فيها بمثل هذه الزيارة. واستطرد أن لبنان في مأزوم الآن. ولا أريد أن أسيء انه في أزمة الحياة، وخلص الى القول أن لبنان كريم جدًّا في استقبال النازحين على أرضه.

وأعلن البابا خلال مؤتمر صحافي عقده في الطائرة التي أعادته إلى روما، أن اللقاء مع المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني السبت "أراح نفسي". وقال البابا إنه التقى "رجلا متواضعا وحكيما" مشددا على أن "هذا اللقاء أراح نفسي".

وأوضح بان اللقاء "شكل ذلك رسالة عالمية شعرت أن من واجبي أن أقوم بحج الإيمان والتوبة هذا ولقاء رجل كبير حكيم رجل دين تقي وكان ذلك جليا فقط بمجرد الاستماع إليه". وأضاف "إنه شخص يتمتع بالحكمة والخفر. قال لي إنه لم يعد يستقبل منذ عشر سنوات الزوار الذين لديهم أهداف سياسية أو ثقافية بل يستقبل فقط الذين لديهم دوافع دينية. لقد أبدى احتراما كبيرا خلال لقائنا وهذا يشرفني. فهو لا يقف ابدا للترحيب بزواره لكنه وقف لالقاء التحية علي مرتين".