اشارت عضو ​مجلس الشيوخ​ الهولندي والقيادي في حزب " D66" السيدة بترا ستينين الى أن العدالة الاجتماعية والمساواة ودعم الأقليات هي المواضيع المركزية في برنامج الحزب الإنتخابي، وشددت في تصريح لها على أن هدف الحزب هو خلق مجتمعًا يتمتع فيه كل فرد بنفس الفرص ويتم فيه أخذ تعددية الآراء والمصالح في عين الاعتبار عند اتخاذ القرارات وكل هذا يتطلب التزامًا قويًا في ​تحقيق​ هذه المُثُل، خصوصاً في أوقات الأزمات.

وفي الحديث عن أزمة ​كورونا​، قالت بترا "أن حزب D66 مقتنع بإمكانية ​الدولة​ الهولندية في تجاوز نكسات أزمة كورونا، وان ​الحكومة​ قد استثمرت مبلغًا كبيرًا من ​المال​ من أجل تعزيز مرونة ​الاقتصاد​ خلال ​الأزمة​. ودعونا نأمل بأن تكن مرونة شعبنا قوية بنفس القدر." وأضافت ان برنامج الحزب الإنتخابي مليء بالأفكار حول كيفية التعافي من Covid-19 بطريقة حديثة وعادلة ومستدامة. ولكن من المهم الآن هو أن لا نغفل عن التحديات الأخرى التي تواجهنا".

أما التطرق الى موضوع مشاركة حزب D66 في حكومة روتة والتي قدمت إٍستقالتها الشهر المنصرم، أجابت ستينين " كان حزب D66 في هذه الحكومة الأخيرة منذ عام 2017. ولقد تحملنا مسؤوليتنا ، ولكن هذا يعني أيضًا أنه كان علينا تقديم تنازلات في بعض الأحيان. وفي السنوات الأربع الماضية ، أتيحت لنا بالفعل فرصة للاستثمار بشكل كبير في التعليم والاستدامة والإسكان، لكن أربع سنوات أقصر من أن ننجز كل ما أردناه. ولكن برنامجنا الحزبي الجديد ، يتضمن أفكاراً أكثر طموحًا نأمل في تحقيقها في ائتلاف جديد ، مثل رعاية ​الأطفال​ مجانًا للجميع. أمّا سبب ​استقالة​ هذه الحكومة مأساوي بالطبع، حيث اشتبهت سلطات ​الضرائب​ خطأً في قيام السلطات الضريبية بالاحتيال على الكثير من الآباء، وهنا يجب ألا يشعر المواطنون أبدًا بأن الحكومة تحاربهم ، بدلاً من حمايتهم.

أما في الحديث عن العلاقة الهولندية الأميركية بعد وصول ​بايدن​، قالت بترا " لطالما كانت ​هولندا​ و​الولايات المتحدة​ تربطهما روابط قوية. ولكن الآن مع وجود بايدن في ​البيت الأبيض​ ، نتوقع إعادة بناء تحالفنا حول مواضيع مهمة مثل تغير المناخ والتجارة العالمية والحد من هيمنة ​الصين​ المتزايدة. والتعاون الدولي ضروري للغاية بالنسبة لهولندا وإنه شرط مسبق ضروري للحرية و​الأمن​ و​السلام​ والازدهار. ونأمل، بعد تجربة رئيس في البيت الأبيض لمدة أربع سنوات كانت شديدة الانعزالية، بأن تكون الأحزاب الشعبوية في هولندا قد أدركت وتعلمت من تلك التجربة أيضًا.

في المحصلة، ستخوض هولندا الإستحقاق الإنتخابي المقبل بحيث سيكون أول إختبار لتحديد هويتها بين اليمين المتشدد أو الديمقراطي، مما يعكس أيضاً تأثيراً على صورة ​البرلمان الأوروبي​ في الإنتخابات المقبلة.