أكد ​وزير الطاقة​ و​المياه​ في ​حكومة​ تصريف الاعمال ​ريمون غجر​، في حديث تلفزيوني، ان "الوزارة تملك الأموال الكافية لاستيراد ​الفيول​ لكهرباء ​لبنان​ لآخر شهر آذار وتعتمد بذلك على سلفة من الخزينة وإن لم تتوفر الأموال اللازمة قد نصل إلى الانقطاع التام للكهرباء من بعد نهاية هذا الشهر"، مشيراً الى انه "يمكن ان نرفع الدعم بشكل تدريجي ولكن ​المازوت​ مختلف عن ​البنزين​ لانه مرتبط بالافران وبالتدفئة وبالزراعة وليس فقط ب​الكهرباء​ ومن الممكن ان يكون لديه دعم معين، ونحن في مؤسسة ​كهرباء لبنان​ نأخذ الفيول الغير موجود في لبنان والمسعر ب​الدولار​ ونقوم بتحويله الى كهرباء ونقوم ببيعه، ومنذ اوائل التسعينات تم وضع سعر للبرميل ولم يتغير و​الدولة​ رفضت ان تغير تسعيرة الكهرباء للمواطنين".

وشدد الوزير على انه "سعينا بكل الطرق لتأمين السلفة لكهرباء لبنان وتقدمنا ل​مجلس الوزراء​ بقانون معجل مكرر ل​تحقيق​ ذلك ووصلنا إلى هذه المرحلة بسبب مشكلة هيكلية في تعرفة"، لافتاً الى ان "العراق سيمد لبنان بـ 500 ألف طن من الفيول الأسود وحاجة لبنان هي مليون طن وما سنقوم به هو استبدال هذا النفط ونضع بالمقابل في مصرف لبنان قيمة هذا النفط على أن تصرف هذه الدولارات داخل لبنان حصراً ونحن بانتظار توقيع الاتفاق من قبل الحكومة العراقية".

وأكد غجر عن "وجود أشخاص لا يدفعون فاتورة الكهرباء في كل المناطق اللبنانية وليس في منطقة معينة فقط"، مبيناً ان "مشاريع الكهرباء بحاجة لأموال طائلة في كل دول العالم والحل الوحيد أمامنا لحل أزمة الكهرباء هي عبر القطاع الخاص لكن كل شيء مرتبط بصندوق النقد الدولي، وكهرباء لبنان تبيع الكهرباء للناس وللدولة اللبنانية ولا تقوم بتشغيلها وبالتالي إنارة الطرقات خلال ساعات النهار من صلاحية البلديات أو وزارة الأشغال".