أكد مساعد الناطق الرسمي باسم ​الجيش اليمني​، التابع لحركة "أنصار الله"، العقيد عزيز راشد، في حديث خاص لـ"النشرة"، ان "الجيش اليمني سيواصل بكل تأكيد ضرب العمق السعودي حتى تكفّ عدوانها وحصارها عن اليمن، ولن تكون بمأمن من الاستهداف في مجمل الأهداف التي تمّ انتخابها في خارطة بنك الأهداف لدى الجيش اليمني".

وشدّد العقيد على ان "الرسالة التي نريد ايصالها للسعوديّة من خلال تنوع الاهداف من أقصى شمالها إلى جنوبها، تتركز بأن الجيش اليوم قادر على توسيع ثغرات الاختراق في العمق السعودي بكل اقتدار والوصول إلى كل نقطة يريدها، دون مقدرة كافة انظمة الدفاعات الجوية الغربية والأميركية على وجه التحديد من التصدّي أو الاعتراض وباستراتيجيّة جديدة مذهلة، ولدينا العديد من المفاجآت التي ستدهش العدو والجميع".

وبيّن راشد ان "الرسالة العسكرية التي يريد الجيش ارسالها تتمثل بالقول للسعودية لا الباتريوت ولا "الباك 3" ولا "بلاك هوك" قادر على حماية امن ​الرياض​ بعد اليوم طالما واصلتم العدوان وحصار اليمن، والجيش تمكن اليوم من شلّ قدرة المطارات والطائرات على الاستخدام ولو لفترات محدودة"، مبيناً ان "لا ​اميركا​ ولا ​إسرائيل​ ولا دول الغرب قادرة على خلق الانتصار للرياض بعدما فشلت أسلحتهم الاستراتيجيّة في مواجهة الإرادة القتاليّة لدى الجيش واللجان الشعبيّة اليمنيّة، واليوم المشهد العسكري السعودي بدون أفق بعدما جلب كل ​أسلحة​ ​العالم​ وانفق عليها مئات المليارات من الدولارات، بما فيها الإنذار المبكر الذي جلبه لها الرئيس الاميركي السابق ​دونالد ترامب​ بأثمان باهظة، وفي هذه الحرب اللا متماثلة استطعنا تطوير قدراتنا بالإبداع والابتكار والتصنيع والوصول إلى امتلاك تكنولوجيا استطاعت أن تجعل انظمة ​الرادارات​ والاستشعار والرصد السعودي غائبة امام هذا التطور والإنجاز".

ورداً على سؤال حول مستقبل السعوديّة الاقتصادي في ظلّ الضربات الصاروخيّة المتوالية للجيش اليمني، لفت راشد الى انه "لا مستقبل اقتصادي لدى ​السعودية​ ولا يحلم ولي العد السعودي (محمّد) ابن سلمان بتنفيذ رؤيته 2030 في ظل استمرار عدوانه على اليمن، ولن يحقق مدينة "الأحلام نيوم"، ولن يجلب مستثمرين، ولن يدخل الاستثمار الأجنبي طالما تتعرض للهجوم الدفاعي اليمني، والتداعيات الردعية الخامسة والسادسة بدأت من خلال الصراخ السياسي والبكاء والإعلامي "لمملكة العدوان" بأن الاقتصاد الدولي في خطر جرّاء هذا الرد والردع اليمني بهذه الصواريخ والطائرات المسيّرة"، مشدّداً على ان "لا أجواء آمنة للسعودية بعد اليوم حتى توقف عدوانها على اليمن، أيّ أن التوازن الردعي والتغيير في قواعد الاشتباك سيخلق حالة من اضطراب أمني وسياسي واقتصادي داخل النظام والمجتمع في السعودية".

وكشف راشد ان "اليمن اليوم يمتلك قدرات عسكرية قويّة وبات يصنّع الاسلحة التابعة لوزارة الدفاع اليمنيّة بنسبة 85% من تلك الخفيفة والمتوسطة والثقيله "10 أجيال من الصواريخ البالستية -وحوالي 7 أجيال من الطائرات المسيرة- وحوالي 3 أجيال من الدفاعات الجوية، وهذا ما مكّن اليمن من الصمود إلى السنة السابعة على التوالي، ومستمر في الصمود برجاله الأوفياء والمقاتلين الأشداء والمستبسلين في هذه المنازلة الكونيّة أمام أعتى دول العالم سلاحاً وعتاداً وأموالاً وإعلاماً، إلا أن الصمود اليمني مثل معجزة العصر كما تحدث الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله في الكثير من اطلالاته والحديث عن اليمن بكل فخر واعتزاز كما نفخر بهذا القائد العزيز الذي سيسجل التاريخ موقفه العربي الاصيل إلى جانب اليمن وقيادته الحكيمة وجيشه ولجانه الشعبية".