أشار النائب السابق ​نبيل نقولا​ إلى أنه "حين تصدر ​نقابة الصيارفة​ بياناً بأن سعر صرف ​الدولار​ هو بين 3850 و3900 ليرة ويقولون للزبائن أنه لا يوجد لديهم دولار، وحين يصرفون الأموال وفقاً لسعر السوق السوداء وليس سعر الصرف الرسمي، بالتالي الصيارفة باتوا كما مروجي المخدرات"، متسائلاً عن دور مصرف ​لبنان​ حين كان يسلم الصيارفة 20 ألف دولار يوميا، قائلاً "هل كان يسألهم ما الذي يفعلونه بهذا المبلغ وكل السوق اللبنانية لا تتعدى 5 آلاف دولا يوميا!".

ولفت نقولا، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "هناك ضغط سياسي على الحكم في لبنان ليقبل بشروط معينة أنا أجهلها، بالتالي نحن كلبنانيين نتآمر على بعضنا البعض". وأوضح أن "ال​سياسة​ المصرفية في لبنان وضعها ​مصرف لبنان​ برئاسة ​رياض سلامة​، ولكن لأنه كان يسهّل مصالح السياسيين كانوا يتركونه على هواه"، لافتاً إلى أنه طالب بمساءلة سلامة حين كان في السلطة، و"تمت مهاجمتي أنا وليس سلامة".

كما شدد على أنه يلوم الثوار رغم أنه قبلاً وقالباً معهم لأنه لم يسمع أي منهم يقول أنهم يريدون التدقيق الجنائي، مفيداً بأن "​هناك طبقة سياسية في لبنان تتحكم في البلد منذ 30 عاماً وليس من مصلحتها أن يتم القيام بتدقيق جنائي، الذي إذا لم نقم به لن نصل لأي مكان، سيسوء الوضع أكثر والدولا سيرتفع أكثر".

وأفاد نقولا بأن "الشعب اللبناني اليوم مقسوم بين من يريد الحياد ومن لا يريده، فلماذا لا يقومون باستفتاء حول هذا الموضوع؟ لماذا لا يحدث الآن. فلنقوم بالاستفتاء على كل شيء، لماذا دائماً نهرب من رأي الشعب. وإذا كان أغلب اللبنانيين يريدون الحياد حينها نتوجه نحو الأمم المتحدة". وتساءل "كيف يمكنني أن أقوم بالحياد وأنا لا أستطيع تأليف حكومة من الداخل!".

كذلك أضاف، "الكل اليوم، وخصوصاً محطات التلفزة، يلوزمون رئيس الجمهورية ميشال عون على عدم تأليف الحكومة"، متوجهاً إليهم بالقول "هل صار يعجبكم رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري اليوم؟ وما الذي قام به هو بعد 10 سنوات من تواجده بالسلطة؟". كا توجه للحريري سائلاً "لماذا لا تريد أن يكون لرئيس الجمهورية وزراء بالحكومة؟ أليس لأنك خائف من التدقيق الجنائي؟ المسكلة كلها في لبنان والحياة الصعبة التي نعيشها، سببها أنه يمنع علينا أن نعرف من الذي سرق البلد وأخرج أمواله منه".