أشار مدير عام ​مستشفى بيروت الحكومي​ ​فراس الأبيض​، إلى أن "تعليق استخدام لقاح "أسترازينيكا" من قبل بعض الدول الأوروبية، قد يؤدي إلى زيادة التردد في تلقي اللقاح. ومع ذلك، فإن القرار يظهر التزامًا بسلامة المرضى، ويعكس المراقبة الدقيقة من قبل السلطات الصحية، والشفافية العلمية اللذين يرافقان عملية توزيع اللقاح. لا بد أن يكون هذا مطمئناً".

وفي تصريح عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لفت الأبيض إلى أنه "حتى الان، تلقى ملايين الأشخاص لقاح "أسترازينيكا"، ولم يبلغ عن عوارض جانبية خطيرة، كما ان جلطات الدم لم تدرج من قبل كأعراض جانبية لهذا اللقاح. ومع ذلك، فمن الأفضل توخي الحذر، ويأمل أن يجيب التحقيق الجاري على التساؤلات ويساعد على ازالة أي مخاوف بسرعة".

كما أكد أن "المعلومات الواردة من بريطانيا بعد تلقي الملايين من الاشخاص لقاح "أسترازينيكا" واعدة للغاية. وقد أدى ذلك إلى انخفاض كبير في اعداد مرضى كورونا الشديدة، ولا سيما بين كبار السن المقيمين في دور رعاية المسنين. كما سيتم الإعلان عن نتائج تجربة سريرية كبيرة في الولايات المتحدة قريبًا".

وفي لبنان، أفاد الأبيض بأن "مئات الآلاف من جرعات "أسترازينيكا" ستصل في الأسابيع المقبلة. هذه أخبار جيدة، خاصة عندما يأخذ المرء في الاعتبار الارتفاع الحالي في أعداد الكورونا. ستساعد شروط التخزين الأقل تطلبًا على النشر السريع للقاح بشكل واسع وخاصة في المناطق النائية".

وأكد أن "أفضل شهادة عن اللقاح سوف تأتي من الأشخاص الذين يتلقونه. سيكونون دليلاً حيًا على أن اللقاح آمن وفعال. مع توفر المزيد من اللقاحات، ستبدأ فئات عمرية جديدة في تلقي المواعيد قريبًا، وسيتم حماية المزيد من المرضى الأكثر عرضة للخطر. لا شك ان الربيع فصل جميل".