شكر المجلس التنفيذي للقاء الكاثوليكي "بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ​يوسف العبسي​ ومجلس اساقفة ​لبنان​ والرؤساء العامين والرئيسات العامات، على اعادتهم طائفتنا الملكية الكاثوليكية الى ​الحياة​ بعد ان كان الدخلاء قد ادخلوها، بوضع اليد، في غيبوبة طالت وكانت كفيلة لو استمرت بالإجهاز عليها"، مؤكدًا "اننا ندعم ونبارك ونؤيد، فالوجود مرتبط جوهريا بالدور. دور طائفتنا محوري كهمزة وصل وتلاق وتطوير وحركية بناءة على مساحة الوطن اللبناني ومنطقة ​الشرق الأوسط​ و​العالم​. بطريركنا رئيس طائفتنا وأبنائها وراعيهم حيث هم مقيمون ومنتشرون، فلا حدود ولا قيود ولا اغتياب ولا استبعاد وليسمع السامعون".

ورأى المجلس في بيان له "إن زيارة ​البابا​ فرنسيس الى ​العراق​ زيارة للمشرق ككل إثباتا للحضور والتأثير والتضحية والوفاء والالتزام والصبر حتى المنتهي لخلاص انساني شامل ومسيحية صافية بمبادئها وتفانيها وتصديها للشر والأشرار و​العنف​ والتعصب والإجرام واللإنسانية. مسحيتنا محبة وسلام وغفران كما مقاومة وثبات وإيمان وترفع. إن مبادرة البابا تتطلب استمرارية عمل دؤوب لا سيما من المسؤولين واصحاب القرار في العراق والمشرق.المسؤولية كبيرة امام التاريخ ولا مجال للمواربة والتكاذب وعدم الصدق والوفاء. الزيارة ليست مجرد زيارة وانتهت، فيقتضي ان تكون مسار حياة وعمل وعيش وانسانية راقية نحو الإله خالق الكل وإله الكل".

وثمن المجلس موقف قائد ​الجيش​ المبني على صرخة من القلب تعبيرا عمن لا يستطيعون التعبير، من قواتنا العسكرية والمواطنين المنكوبين والمنهوبين، حماة الوطن نحميهم بعيوننا.

واضاف "ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، اللقاء دعا ويدعو وسيدعو للطلب من ​الأمم المتحدة​ إعلان لبنان مسؤولية دولية. على الأمم المتحدة، كما المسؤولين في لبنان، تحمل مسؤوليتهم كاملة في درء الأخطار عن وطننا السياسية والاقتصادية والعسكرية. هكذا تثبت الدول الأعضاء في المنظمة صدقها والتزامها تجاه لبنان وليس فقط بالتصريحات والهبات الإعلامية بإستقلال لبنان و​سلامة​ اراضيه واحترام خصوصيته كرسالة حرية وديمقراطية من دون عمل جدي والتزام فعلي. كما انها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة، التي يدعو فيها اللقاء وسيدعو للطلب من ​الفاتيكان​ و​البابا فرنسيس​ للإعلان ​جنوب لبنان​ منطقة حج مقدسة بأقدام ​السيد المسيح​ وحضوره وبركته ومعجزاته وارادته.

وختم: "هكذا تكون حماية لبنان من الخارج تلاقيها حماية لبنان من الداخل. وهكذا نعمل ونندفع بمحبة وإيمان من تحت لتلاقينا رحمة الخالق ونعمته من فوق. فالخلاص الإلهي مشروط بإيمان صادق والتزام مسؤول. كفى ​مناورات​ وتكاذبا، ولا مجال للعودة الى الوراء حيث الزمن سريع الى الأمام دون هوادة".