أشار الوزير السابق ​فادي عبود​ الى أن "​الاقتصاد​ الموجه باء بالفشل، ونحن بصدد اعادة اعتماد اساليب الاقتصاد الموجه والتي باءت بالفشل"، وأصاف: "يبني ​اللبنانيون​ آمالهم على تأليف حكومة جديدة وكأن الحكومة تملك عصا سحرية لكل المشاكل، ان لم نغير الاساليب السابقة سنبقى في دوامة فارغة".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى "اننا نصر على صرف مال لا نملكه، واذكر باعتراضي على موضوع السلسلة وحذرت بضرورة تأمين مداخيل للسلسلة، قبل الشروع بالتدقيق الجنائي لماذا لا نطلع على ​تقارير​ شركات التدقيق العالمية التي دققت حسابات ​المصرف المركزي​ على مدى 26 سنة".

وأشار عبود الى أنه "لم نعرف بعد سبب المشكلة الاقتصادية والانهيار والمطلوب ايجاد حلول، مثل الطبيب الذي يجب ان يعالج مريض بحالة حرجة وممنوع عليه الاطلاع على فحوصاته الطبية، والاخطر اليوم في لبنان هو فقدان الثقة ب​القطاع المصرفي​، و​المصارف​ لا تلعب دورا جديا في اعادة تعزيز الثقة".

واعتبر أن "العائق الاساسي لتوظيف لبناني هو ​الضمان الاجتماعي​، فمنعوها من توظيف اموالها بشكل او بآخر وتم وضعها في المصارف، وهذه ازمة لا احد يتكلم عنها وهو خسارة تعويضات نهاية الخدمة. منعوا العامل او صاحب العمل من امكانية اختيار صيغة اخرى للضمان الصحي ونهاية الخدمة".

وأكد عبود أنه "علينا تغيير العقلية في لبنان بخصوص العمل وعدم اعتبار اي عمل مرتبة ادني من غيرها وان هناك عمل غير مشرف، هذه العقلية ضد الانتاج، فلبنان البلد الوحيد في العالم الذي انخفضت قيمة عملته المحلية والذي لم يتمكن من زيادة صادراته بسبب استمر الاجراءات نفسها في الاستيراد والتصدير وهي غير تنافسية وعدم معالجة ازمة ​النقل البري​".

وأضاف: "الاصلاح يبدأ من الشفافية المطلقة والبيانات المفتوحة واعادة هندسة الاجراءات الادارية المتجذرة في لبنان".