أشار عضو "​تيار المستقبل​" النائب ​هادي حبيش​ إلى أن "الناس اليوم ناقمة على كل الطبقة السياسية، وأنا لا ألومهم"، موضحاً أن "الإشكالية ليست في سياسيي 8 أو ​14 آذار​، إنما بالنظام التوافقي الذي نتواجد نحن فيه، والذي أوصل لعدم الإنتاج بنسبة 95% من الأمور، إضافة إلى السلاح خارج إطار الشرعية، منها سلاح "​حزب الله​" والسلاح المتفلت، وهتين العقدتين هما اللتين أوصلتا لهذه النتيجة".

ولفت حبيش، في حديث تلفزيوني، إلى انه "بهذا النظام السياسي، وبوجود سلاح خارج هيبة الدولة، نصل بعد 15 عاماً لنفس النتيحة التي نحن فيها اليوم. وحين يكون البلد "فالت"، بظل عدم وجدود مؤسسات ورئيس جمهورية واستقرار مؤسساتي، سيتم تكريس السرقة والهدر من قبل جزء من السياسيين، وهؤلاء هم المسؤولون بمكان معين عن الهدر والصفقات".

كما شدد على أن "تيار المستقبل" يتحمل جزء من مسؤولية انهيار البلد، ومن يقول أنه لا يتحمل مسؤولية فهو كاذب، لأن كل الفرقاء السياسيين لهم دور نتيجة الخلافات التي حصلت، والتي كان سببها في مكان معين الثغرات في نظامنا السياسي، التي لم نتمكن من إيجاد حل لها". وأوضح أن "الشعب ال​لبنان​ي بعد خروج السوري من لبنان في العام 2005، بقي 8 سنوات من دون مؤسسات وإدارة، وفي هذه السنوات كان هناك سرقة وصفقات وهدر، لذلك اليوم الرئيس ونحن والجميع نطالب بتدقيق شفاف في كل الوزارات لنرى أين السرقة والاحتلاس".

وأكد أن "الحل السريع اليوم هو تأليف حكومة بأسرع وقت ممكن، تطبق المبادرة الفرنسية"، مشيراً إلى أن "​رئيس الجمهورية​ لا يزال مصراً على تسمية 6 وزراء، ولا تزال عقدة الثلث المعطل موجودة". وأوضح أن "تيار المستقبل" بال​سياسة​ بعيد جدا عن "حزب الله"، لكن رئيس التيار سعد الحريري، والأمين العام للحزب حسن نصرالله قريبون لعدم التسبب بفتنة سنية شيعية".

وأفاد حبيش بأن "الدستور اليوم موجود في كل ثغراته، يالتالي لنجتمع اليوم ونرى إن كنا قادرين على إغلاق هذه الثغرات، كي نصل إلى مكان لا يكون طموح المواطن فيه أن تأتي حكومة أو يأتي رئيس جمهورية، بل أن يكون طموحه ما يمكن للرئيس والحكومة أن يقدموا له".