أشار رئيس الحكومة الأسبق ​فؤاد السنيورة​ إلى أن "هناك حالة غضب شديد لدى ال​لبنان​يين، بالتالي هذا الغضب يحاول أن يعبر عن نفسه بوسائل اعتراضية وأحبانا سلبية، ولكن الدولار لا ينخفض بالعصا أو المظاهرة أو التكسير أو الفوضى، هذه الأمور كالمستجير من الرمضاء بالنار".

وشدد السنيورة، خلال حديث تلفزيوني، على أن "​الجبش اللبناني​ و​القوى الأمنية​ هي بإمرة السلطة السياسية، ومن واجبها أن تكون كذلك وأن تحافظ على الأمن وتسمع صوتها ل​رئيس الجمهورية​ الذي يستعطي. أما إقحام الجيش بال​سياسة​، فكفانا ما جرى في ​الدول العربية​، وما جرى لنا في لبنان".

كما أكد أن "العقدة الحقيقية الآن هي لدى رئيس الجمهورية و"​حزب الله​" وكل من يبستطيع ان يبذل جهداً يؤدي لإعادة السلوك وتفاجدي المخاطر"، متسائلاً "ماذا سيذكر التاريخ عن رئيس الجمهورية خلال كل هذه التجربة ونحن في السنة ما قبل الأخيرة من عهده؟ ما الذي قدم للبنانيين؟ ماذا فعل وماذا أنتج؟ هل معقول أن رئيس الجمهورية يفتش عما أنتجه ولا يجد إلا أنه قدم فكرة ليست له وهي التدقيق الجنائي!".

وناشد السنيورة "رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ أن "يعود إلى رشده وعقله، ويفعل له مصلحة حقيقة للبنانين جميعاً، وأن يوقع على هذه التشكيلة التي تحمل مسؤوليتها الرئيس المكلف، وهو كونه يمثلك الثلث المعطل، فليحجب عنه الثقة في مججلس النواب. لماذا يضعون كل هذه العقد!". وأكد أن "الوضع الآن أصبح مقلقا وخطيرا للغاية، فالبلاد على شفا الارتطام، ونحن في صلب الانهيار ودون أي أحبال وأي شيء يشدّنا، ويجب أن نعلم ان ​العالم​ مشغول بنفسه، وكل "همه على قده"، وأنهم ملّوا لأنهم شعروا ان السياسيين اللبنانيين المفوضين من الناس هم الذي يتحكمون".

واعتبر كذلك أن "هذا الأمر لم يعد من الممكن أن يستمر، وكل شخص يجب أن يراجع نفسه، خصوصا ان رئيس الجمهورية لا يزال لديه 18 شهرا على انتهاء ولايته".