اعتبر عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​سيمون ابي رميا​، أنه "بالنسبة لنا ​14 آذار​ بدأ في 89 عندما أعلن العماد ​ميشال عون​ النضال ضد السوريين، بعز وجود الإحتلال السوري، كان هناك مناهضين وهناك من تابع سياسيا معهم، و​التيار الوطني الحر​ كان على رأس النضال ضد ذلك الإحتلال آنذاك، وكان لدينا شعار واحد هو السيادة والحرية و​الإستقلال​ ، وأخذت مداها الوطني عام 2005، ونعم أنتمي الى هذا المدماك التأسيسي لهذه الحركة الإستقلالية".

ولفت في مقابلة تلفزيونية، الى أن "عملية اغتيال رئيس الوزراء الراحل ​رفيق الحريري​ كان عامل أساسي لخروج السوريين من لبنان، لكن الذل الذي عاشه اللبناني بوجود السوريين أسس لهذه الحالة، ولم نحمل لواء معركة السيادة لكانت ربما القضية انطفأت".

على صعيد آخر، اعتبر ابي رميا أنه "ان تعاطينا دائما بتجهيل الفاعل نكمل المسار الشعبوي الذي بات مقرفا في هذه الحقبة، و لا شك ان هناك فشلا في الوصول الى تأمين كهرباء 24/24 وهناك خطة لم تطبق والـ40 مليار مرتبطة ب​سياسة​ من التسعينات قامت على تغطية فرق سعر كلفة كيلواط ​الكهرباء​ بالاضافة الى مافيا ​المولدات​.. و"نعم ما قدرنا على ​المافيا​"، فهي موجودة في كلّ القطاعات والادارات، وهي المنتصرة".

وتابع: "لا يمكن تحميل التيار وحيدا نتيجة الفشل في ملف الكهرباء ونظامنا يقوم على الائتمار بمجلس ادارة مكوّن من 7 زعامات في هذه البلاد ولكلّ من هذه الزعامات حقّ الفيتو، و الجميع يتحمّل المسؤولية وهناك من لم ينتج ايّ شيء وهناك من حاول ان يكون منتجا ولكن الكباش السياسي منعه والنكايات منعته".

وأضاف: "أنا مؤمن ببنود ​الدستور​ وقد ادت ​الاستشارات النيابية​ لتكليف ​سعد الحريري​ ب​تشكيل الحكومة​ واحتراما للدستور احترم هذا الموقع واحترم ان على الحريري تشكيل الحكومة، نحن في بلد منهار مفلس تبخر فيه جنى عمر الناس التي تبحث عن فيزا ودواء وطعام، اولوية الاولويات ليست للصراع السياسي و​المحاصصة​ بل للخطة والرؤيا".

وشدد على أن "من دون حكومة لا انقاذ لهذه البلاد، لو كنت مكان الحريري ما كنت لانتظر لا اتصالا ولا ايحاءا من اي دولة.. كنت لأذهب الى ​بعبدا​ ولا اخرج من القصر قبل تأليف حكومة، النواب الاوادم اليوم يدفعون ثمن النكايات والنكد السياسي الحاصل اليوم، العهد لا يعني السلطة، السلطة في لبنان نظام عقيم نتيجة المحاصصة الطائفية القائمة".