أشار عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​ياسين جابر​، إلى أنّ "لا شيء ملموسًا في موضوع ​تشكيل الحكومة​"، متمنّيًا أن "يبادر رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ إلى السعي إلى جمع الجميع للتحاور، ومحاول اشتراح حلول. لا يمكن أن نبقى في انتظار مسؤول هناك، وآخر هناك".

وركّز في حديث تلفزيوني، على أنّ "البلد يستغيث، والوصفة المطلوبة لمحاولة السيطرة على الأزمات الّتي نعاني منها، أن تكون هناك سلطة قرار في ​لبنان​، ما يعني تشكيل حكومة"، مبيّنًا "أنّنا كلّما تأخّرنا في تشكيل الحكومة، كلّما أصبح الحل أصعب، وعلى هذه الحكومة أن تتمتّع بالاستقلاليّةلتطبيق برنامج الإصلاح".ولفت إلى أنّ "احتياطي "​مصرف لبنان​" ينفخض تدريجيًّا كلّ شهر، والكل يطالب بترشيد الدعم، ومع ذلك ليس هناك أي مسعى حقيقي للقيام بهذا الترشيد الأكثر من مُلحّ".

وأكّد جابر، حول مبادرة رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ الرامية للدفع باتجاه التشكيل، أنّ "بري سيبقى يحاول، ولكن المشكلة أنّ التوقيع على ​التشكيلة الحكومية​ ليس للمجلس النيابي ولا لرئيسه، بل مطلوب أن يوقّع عليها رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة المكلّف، بحسب ​الدستور​"، موضحًا "أنّنيلا أقول إنّ الرئيس عون هو فقط المسؤول، لكنّه المسؤول عن إيجاد حلول، لأنّه المركز الأعلى في الجمهورية اللبنانية. يجب أن يتحوّل ​قصر بعبدا​ إلى خليّة نحل للتوصّل إلى حلول".

وذكر "أنّنا العام الماضي، كنّا أقوى من الآن وإمكانيّة الخروج من الأزمة كانت أكبر، لكنّنا اليوم فقدنا نصف هذه القوّة، في ظلّ الاستمرار في النهج نفسه"، متسائلًا: "بدلًا من التوجّه إلى المبادرات، ما الّذي يمنع أن يجتمع الأقطاب جميعًا في القصر الجمهوري حول طاولة حوار، وألّا يخرجوا من هناك من دون حكومة؟". ولفت، تعليقًا على اجتماع بعبدا الأمني المالي الاقتصادي الّذي حصل أخيرًا، إلى أنّ "من المؤسف أن يخرج عنه هكذا بيان لناحية الهجوم على المنصّات الالكترونية"، مؤكّدًا أنّ "الحل يكمن باستعادة الثقة وفي ال​سياسة​".

أمّا بموضوع السلفة لـ"شركة كهرباء لبنان" لشراء ​الفيول​، ففسّر جابر أنّ "عادةً كانت تصدر ​الموازنة العامة​، وكانت تتضمّن بجزء منها مساهمة لدعم "كهرباء لبنان"، ومن ثمّ إذا احتاجت الشركة إلى مبلغ إضافي، تُعطى سلفة"، مشيرًا إلى أنّ "خلال السنوتا الماضية، بقي ​قطاع الكهرباء​ ينزف ولا إصلاح فيه، ونحن اليوم أمام مأزق. المشكلة أنّنا حتّى لو أقرّينا السلفة في المجلس، هل "مصرف لبنان" قادر على تأمين ​الدولار​ات اللّازمة لها؟".

كما شدّد على "أنّنا بلد الفرص الضائعة بسبب التعنّت السياسي، وجريمة وقف الدعم بالكامل والاستمرار به كما هو".وفي موضوع سعر صرف الدولار، رأى أنّ "الاستمرار بهذه الطريق الّتي يُعمل بها في البلد، سيستنزف ما تبقّى من موجدات "مصرف لبنان"، الّتي هي ​أموال المودعين​، وسنبدأ بعدها بسماع أصوات تطالب ببيع احتياطي ​الذهب​".