أشار رئيس ​حزب القوات اللبنانية​ ​سمير جعجع​، في تصريح له الى أن "الأوضاع تزداد سوءا ونواجه أزمات أكبر يوماً بعد يوم، وكل هذه الأمور تعقد ​الحياة​ أكثر لكن كل هذا مؤشر إلى نهاية عهد وبداية عهد جديد ونهاية حقبة وبداية حقبة جديدة"، مؤكدا أن "المخاض الذي نمرّ به عسير جداً لكن لا بد أن يؤدي إلى ولادة جديدة".

ورأى جعجع أن "حكومة ​تصريف الأعمال​ الحالية تتصرف كأنها تصرف أعمالاً في زمن الستينات في حين الصعوبات والكوارث تدخل في إطار تصريف الأعمال بالتالي المفهوم الي يتبعه ​حسان دياب​ مغلوط تمام إذ أن كل ما يسمى صعوبات غير متوقعة بدخل في إطار تصريف الأعمال"، معتبرا أن "الوضع المعيشي أيضاً يدخل في إطار تصريف الأعمال لذا اعتبر ان حكومة تصريف الأعمال متخلية عن مسؤولياتها والناس والتاريخ سيحاكموها".

وتابع :"ضمن سياق تصريف الأعمال على دياب وحكومته تحمل المسؤوليات في ظلّ مجموعة الأزمات التي يواجهها ​اللبنانيون​".

من جهة أخرى، لفت جعجع الى أن "بعد 5 أشهر على ​تكليف​ ​سعد الحريري​ لا نزال نعاني في ظلّ عدم ​تشكيل الحكومة​، وعلى المنظومة الحاكمة أن تتحمل مسؤولياتها وعلى الأكثرية الحاكمة إيجاد حلول"، مؤكدًا أنه "لا يجوز أن تعتكف الأكثرية النيابية الحاكمة والبلد بأمس الحاجة لحكومة بعد 5 أشهر، هذه الأكثرية تتحمل مسؤولية عدم تشكيل حكومة لغاية اليوم".

وبما يتعلق بسلفة الكهرباء، لفت جعجع الى أن "الأمر يدعو للثورة الفعلية، إذ وضعونا أمام واقع "يا السلفة يا العتمة"، هذا القطاع في لبنان يغرق بسوء الإدارة والفساد والزبائنية، فقد وعدونا بتلزيم معامل كهرباء "BOT"، فأين الوعود؟ "القوات" صوتت ضدّ السلفة في مجلس النواب، وهم يريدون إعطاء السلفة للوزارة مما تبقى من أموال الناس في المصارف، ونحن ضدّ هذا الأمر وهذه جريمة بحق الوطن".

واشار الى ان "السلفة التي طلبتها الوزارة تبلغ 13000 مليار ليرة وليس كما يقولون 1500 مليار ليرة، "وين بعد موجودة على السعر الرسمي؟" وذلك لتأمين التيار الكهربائي والاستمرار بالنهج السابق لعام إضافي، وقبل إعطاء أي سلفة نحن بحاجة لتغيير في وزارة الطاقة وفي مؤسسة كهرباء لبنان ومن أوصلنا إلى هذا الدرك بما يتعلق بملف الكهرباء عليه إيجاد الحلّ لا تخييرنا وعلى الأكثرية الحاكمة نفسها إيجاد الحلول".