أكد مدير ​مستشفى بيروت الحكومي​، ​فراس الأبيض​، أنه "بالاضافة الى الارقام المرتفعة لإصابات ​كورونا​، هناك ارتفاع كبير في اعداد المرضى في العناية في المستشفيات، حيث تجاوز الـ 950 حالة في العناية، وهذا الأمر مقلق"، معتبرا ان "إعادة فتح البلد وعدم التزام المواطنين زادا من الاصابات".

ورأى الأبيض أن "عملية التلقيح لا تحصل بالسرعة المطلوبة لتأمين الحماية المجتمعية في أقرب وقت ممكن، بسبب قلة اللقاحات التي تصل ​لبنان​، فكل البلدان تنتظر اللقاحات من الشركات المنتجة للقاح وللاسف حصة لبنان حتى الان ضئيلة جدا".

كما قال "نحن ننتظر وصول لقاحات غير "​فايزر​" ومنها لقاح "أسترازينيكا" الذي اثير حوله بعض الشكوك بأنه قد يتسبب بجلطات، ومن المفروض أن يصل لبنان الاسبوع المقبل"، آملاً أن "تتوضح الأمور الى حينها وتصدر التقارير بشأنه وحتى هذه اللحظة وكالة الادوية الاوروبية و​منظمة الصحة العالمية​ لم تصدرا قرارا بوقف استعماله".

وشدد الأبيض على أنه "بالنسبة إلى لبنان، تقرر لجنة اللقاح استعمال ذلك اللقاح من عدمه بعد دراسة الوضع". وأضاف، "المواطنون خائفون من تلقي هذا اللقاح، وخصوصا الذين لا خلفيات علمية لديهم، ولا سيما أن كثرا منهم مترددون بأخذ اللقاح، نحن نطمئنهم ونشجعهم على أخذه لانه السبيل الوحيد للسيطرة على الوباء، ونحن موعودون بوصول لقاح "​سبوتنيك​" و50 ألف لقاح من "سينوفارم" وهو هبة من ​الحكومة الصينية​".

وأعرب عن تفاؤله بأننا "خلال شهر او شهرين، لن تستمر معاناتنا لناحية أعداد اللقاحات التي ستصل لبنان، ويجب ان يكون هناك تعاون بين المواطن الذي يجب ان يلتزم الاجراءات الوقائية وبين الدولة التي يجب ان تفرض اجراءات لحماية الناس كفرض المزيد من الفحوص وغيرها"، مشيرا الى ان "الاقفال متعب جدا اقتصاديا ونفسيا واجتماعيا، لكن في حال ازدياد الأعداد لا بد منه".

وعن نسبة الملقحين حتى اليوم، أفاد بأنها "لم نتجاوز حتى الان الـ 1,5 في المئة، لذلك لا يمكننا ان نعتمد على اللقاح فقط، بل علينا التزام الاجراءات الوقائية، من ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي". وأكد أن "الوضع في المستشفيات سيء، فهي ممتلئة ووضعها المادي إلى أسوأ لا سيما بعد ارتفاع سعر صرف الدولار، إنها كالمواطن، تتأثر بالارتفاع الجنوني للدولار لأن كل مستلزماتها مسعرة بالدولار، ومن جهة أخرى التعرفة ما زالت كما هي، بالاضافة الى أزمة كورونا إن المستشفيات في مأزق".

ورأى أنه "في حال وصول اللقاحات المطلوبة لتحقيق المناعة المجتمعية التي تتطلب تلقيح 80% من المواطنين، من الممكن بلوغها أواخر هذه السنة"، مشدداً على "ضرورة اقبال المواطنين على التلقيح"، مطالباً الدولة بـ "دعم المستشفيات لأنها إذا لم تتمكن من الاستمرار فالنظام الصحي سينهار، لذلك يجب المحافظة على دعمها لانها السلاح الوحيد لمحاربة الوباء في غياب اللقاح".

وناشد المواطنين "التزام الاجراءات الوقائية وخصوصا في هذا الوضع الصعب الذي نعيشه".