لاحظت مصادر مشاركة في ​الاتصالات​ "ان ​لبنان​ يمضي الى مزيد من الانهيار... لأن كل الطرق الى ولادة حكومة وشيكة تم تدشيمها وبات فتح ثغرة في الجدار المسدود من اصعب المهمات، حتى لا نقول انه المهمة المستحيلة في ظل حال التعنت السائدة وما يرافقها من كباش غير مسبوق وغياب للمحركات الدولية التي ستحتاج حالياً الى الاستعانة بكاسحة ألغام لشق طريق الحل وتعبيدها".

وعلمت "الجمهورية" انّ مبادرتَي رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ والمدير العام للأمن العام ​اللواء عباس ابراهيم​ المطروحتين حاليا لحل الازمة وصلتا الى طريق مسدود، وأنّ الاجواء التي رافقت الاجتماعات الأخيرة كانت سلبية، خصوصاً الاجتماع بين رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​ ومسؤول الارتباط والتنسيق في "​حزب الله​" الحاج ​وفيق صفا​ الذي انتهى الى تمسّك باسيل ليس فقط بـ"٦ + ١" بل تعدّاه الى "٦+ ١+١"، بحسب مصدر رفيع ​مواكب​ لهذه العملية، كاشفاً انّ الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ وافق على المخرج المتعلق ب​وزارة الداخلية​ بحيث يسمّي لها ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ إسماً يحظى بموافقته، معلناً جهوزيته لأي حل تحت سقف عدم إعطاء مفتاح ​الحكومة​ لباسيل، لكن الاخير اكد انه لا يثق بقيادة الحريري ولن يسلّمه "على العِمياني" قرار الحكومة".

وخلص المصدر الى القول: "خلص ما بقى نتضحّك على بعضنا ​الرئيس عون​ وباسيل لا يريدان الحريري رئيسا للحكومة، وهذا صلب المشكلة القائمة بعدما سقطت كل الذرائع". واضاف: "إن اجتماع المصالحة الاخير الذي رعاه رئيس الجمهورية لترتيب بيت التيار العوني افضى الى توحيد الموقف ولملمة الصف".

وتخوّف المصدر من "تدهور مستطير للوضع الاجتماعي والامني يأخذ منحى فوضوياً يترافق مع تفلت سريع لسقوف ​الدولار​". وكشف انه "في ظل انسداد الافق السياسي يُعمل حاليا على امكانية لجم ارتفاع الدولار بكل السبل لضبط الامور قدر الامكان".