اعتبر الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني ​حنا غريب​ انه "لم يعد بإمكان اللبنانيين رؤية مشهد الانهيار. سرعته تجاوزت سرعة الصعود الصاروخي لصرف الدولار، أحد لا يعرف متى وأين سيحط رحاله. عجلة تغيير الأسعار توقفت. السلع الاستهلاكية اختفت، والاحتكارات حكمت وتحكمت، ولا رقيب أو حسيب.

اللبنانيون اليوم "عالأرض يا حكم". يفتقدون لقمة عيشهم، ضمان صحتهم وتعليم أبنائهم. ودائعهم الصغيرة نهبت. رواتبهم وأجورهم تبخرت، وفرص عملهم فقدت. مئات المؤسسات التجارية أفلست وأقفلت. هاجر من هاجر من كوادر وأطباء ومهندسين وأساتذة. اليوم، يتهيأ اللبنانيون للآتي الأعظم، مع بدء وقف الدعم وتهديد الأفران والصيدليات والمستشفيات ومحطات المحروقات والسوبرماركت، بالتوقف عن العمل أو بفرض بيع خدماتها بالليرة اللبنانية على أساس دولار السوق الحرة، بينما السواد الأعظم من مداخيل اللبنانيين محررة بالليرة اللبنانية التي خسرت 83 في المئة من قيمتها تجاه الدولار".

وفي مؤتمر صحافي في المقر الرئيسي للحزب في الوتوات- بيروت، قال: "كما كنا، بالأمس في بيروت وصيدا وصور، سنكون أيضا في تظاهرات أيام الجمعة، والسبت والأحد في 19 و20 و21 آذار في بيروت ومرجعيون- حاصبيا، والنبطية... وفي كل التحركات التي ستقام في المناطق وساحاتها طيلة الاسبوع المقبل، داعين في الوقت عينه كل الشيوعيين واليساريين والتقدميين والعلمانيين والديمقراطيين للمشاركة الواسعة في التظاهرة الشعبية التي ستنطلق من أمام مصرف لبنان في 28 آذار في بيروت الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، كمحطة أولى من محطات إطلاق التحركات والنشاطات تحضيرا للأول من أيار".

ولفت الى "إنه مشروع الانتقال بلبنان إلى نظام سياسي آخر يرسي بناء دولة علمانية ديمقراطية بقيادة أوسع ائتلاف سياسي لقوى التغيير، ويشكل بديلا عن منظومة الفساد ويتولى مسؤولية قيادة الصراع معها وإنتاج سلطة بديلة لإدارة المرحلة الانتقالية. مشروعنا ينطلق من الانتفاضة. انها الأمل الباقي لبقاء لبنان. والمطلوب في اللحظة الراهنة تصعيد الانتفاضة من دون تأخير ولا تردد".​​​​​​​