مرّ 147 يوماً على ​تكليف​ ​سعد الحريري​ لتشكيل ​الحكومة​ في 22 تشرين الأول الماضي، وفشل خلال هذه الفترة، ومعه الطبقة السياسية كلها، من تحرير ​لبنان​ من أزمته. أزمات عديدة شهدناها خلال هذه الفترة، إلا أن ما عاشه اللبناني منذ أسبوع إلى اليوم، لم يعد يحتمل.

ورغم استقرار سعر ​الليرة اللبنانية​ مقابل ​الدولار​ لبضع ساعات، إلا أن فشل الاجتماع الذي حصل في ​قصر بعبدا​ عن إنتاج حكومة، قد يؤدي إلى عودة هبوط سعر الليرة. وشهدت عدة مناطق لبنانية ​احتجاجات​ شعبية ترافقت مع إقفال ​الطرقات​، مع غياب أي أفق للحل.

وبعد استبشار اللبنانيين خيراً من اجتماع اليوم بين ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ والحريري، إلا أن خروج رئيس الحكومة المكلف وإعلانه عن اجتماع جديد يوم الإثنين المقبل، قتل الإيجابية الموجودة في الشارع. فإلى متى سيبقى الحل في لبنان قائم على قاعدة "إذا مش الإثنين الخميس؟"، وهل لا زال اللبناني يمتلك ترف الانتظار؟