رأى مصدر نيابي بارز، أن "​الرئيس ميشال عون​ أقدم على دعسة ناقصة ألحقت به الخسارة السياسية في الشكل والمضمون، معتبرا ان "​لبنان​ لا يُحكم بالتسلط ولا بالنبرات العالية، ولا بالتلويح بانقلاب ثانٍ على غرار انقلابه الأول عام 1989 أو برفض كل المبادرات رضوخاً لإصرار وريثه السياسي رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​ على تسخير المقدّرات الرئاسية لتعويم طموحه الرئاسي الذي أخذ يتضاءل، إن لم يكن أصبح متعذّراً عليه بأن يكون في عداد المنافسين، هذا إذا استطعنا إنقاذ البلد لئلا نطيح ب​الجمهورية​، ولن يكون من داعٍ لانتخاب من يخلف عون الذي لن يسأل نفسه عن أسباب إخفاقه في ​تحقيق​ ما تعهد به".

وسأل في حديث لـ"الشرق الاوسط" "هل يكفي أن يرمي عون المسؤولية على الآخرين ويحمّلهم وزر تعطيل ​تشكيل الحكومة​ بدلاً من أن يوقف انقلابه على نفسه؟ لأنه لا يعقل لرئيس أن يمارس ​سياسة​ الانتحار الذي سينسحب حكماً على شل قدرة البلد على الخروج من أزماته بعد أن أقفل الباب في وجه المبادرة الفرنسية".

كما سأل "كيف يمكن لعون أن يفك الحصار الذي فرضه على نفسه بملء إرادته؟ وهل ارتأى الذهاب إلى التصعيد بعد أن أخفق الرهان على حصول تطورات تعفيه من التزامه الإعلامي بالمبادرة الفرنسية، واكتشف لاحقاً أنه يغرّد خارج الإجماع الدولي والإقليمي الداعم لمبادرة الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​؟".