أشار رئيس "حزب الكتائب"، النائب المستقل ​سامي الجميل​، إلى ان "الطبقة السياسية لا تشعر بشيء كأنهم يعيشون في دنيا مختلفة عن تلك التي يعيش الناس فيها، وفي ظل المأساة التي تزيد يومياً والشعب غير قادر على إكمال حياته بسب الغلاء وتدهور القدرة الشرائية والليرة فقدت قيمتها بشكل كامل، وهذا الامر يرتدّ كالكابوس على الشعب".

وفي تصريح عقب لقائه ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​، لفت الجميل إلى أن "الحل بالنسبة لنا هو برحيل المنطومة القائمة، وإجراء انتحابات بأسرع وقت ليتمكن الشعب من وضع القطار على السكة، وفتح أفق جديدة"، موضحاً أنه "بظل القيادات والمنطومة والمحلس النيابي الذي يجسد التوازنات، سنبقى في نقس المنطق والنهج المتمثل بعدم الشعور بالمسؤولية تجاه الناس".

كما أفاد بأنهم تقدموا "منذ سنة و3 أشهر بمقترح قانون لتخفيض ولاية ​مجلس النواب​، وعلى أساسها كان من المفترض أن نشهد انتخابات منذ سنة، ولو حصل ذلك، لكنا سنكون في مكان أفضل، ولدينا أمل بتغيير صحيح، وكنا أجرينا انتخابات بعد شهر أو اثنين لتحرير أنفسنا من الكارثة التي نحن فيها. ​لبنان​ اليوم رهينة السلاح والمنظومة السياسية المتحكمة باللبنانيين".

وشدد الجميل على أن "تحرير الشعب يتم عبر 3 خطوات، تتمثل بالسير بمبادرة الراعي وتنفيذ القرارات الدولية لسيادة لبنان حماية حدوده ومنع دخول السلاح إليه، بالإضافة إلى "تحييد لبنان من الصراعات، وهنا ندعم مبادرة الراعي بان يكون هناك صرخة من لبنان تجاه ​المجتمع الدولي​ ليتحمل مسؤولياته تجاهنا، فالقرارات الدولية التي صدرت وافقت عليها جميع الدول".

وأكد ضرورة "العمل على إعادة القرار للشعب اللبناني عبر انتخابات نيابية، كي يجدد الطبقة السياسية من ​المجلس النيابي​ ل​رئيس الجمهورية​، وهذا يبدأ من مجلس النواب ليأتي مجلس جديد بحكومة جديدة، وينتخب رئيس جديد على مستوى تطلعات ​الشعب اللبناني​"، مشيراً إلى أنه "علينا احترام ​المهل الدستورية​، واذا تمكنا من تقريب الاستحقاق يكون أفضل، واجراء هذا الاستحقاق مصيري بالنسبة لنا".

توحيد القوى السياسية لنتمكن من نوتاجه افضل وتكون كملتمتنا

وأضاف أن "المطلوب توحيد القوى التغييرية والسيادية من أجل المواجهة بطريقة افضل، وتكون كلمتنا اقوى ولتقديم بديل ونعطي املاً الى الناس"، موضحاً أن "المطلوب التخلي عن كل الانانيات والانفتاح على بعض، بهدف واضح هو وضع الاصطفافات القديمة جانباً، فالوقت للحديث عن وجود دولة او لا، ومن سيبني دولة سيادية حضارية ومن سيبقى في المنظومة القديمة".

بموازاة ذلك، أشار إلى أنه "على الجيل الجديد ان يفك العقد القديمة وينفتح على بعضه"، مؤكداً ضرورة "أن يكون لنا موقف واضح تغييري، فالتغيير بند اساسي لان نفس الاشخاص والقوى السياسية التي ومنذ عشرات السنوات تأخذ مواقف سيادية تعود وتلتف عليها". وتابع، "يجب ان نتعلم ان السيادة من دون تغيير لا تجدي والتغيير بظل سيطرة السلاح لا جدوى منها ايضاً، ويجب التحرر من كل الطريقة القديمة في التعاطي واعطاء امل للناس في مستقبل افضل".

واعتبر الجميل أن "التحدي اليوم أن تحصل الانتخابات، ونخاف تطييرها وسرقة هذا الاستحقاق من الشعب، فالتمديد سيكون تمديداً للمأساة، إنّما بمجرّد حصول هذا الاستحقاق فالتغيير حاصل حتماً". وقال، "يتحدثون عن حكومة سياسية، ما يعني اننا ما زلنا تحت الوصاية وغير قادرين على القيام باصلاح، نحن بحاجة الى الغرب لكي يقف الى جانب لبنان، وأي حكومة تسيطر عليها هذه الميليشيا هل ستكون قادرة على انقاذ لبنان؟".

كما دعا لـ "تشكيل حكومة مستقلة تبدأ التفاوض مع صندوق النقد تضبط الحدود، تدخل الأموال وتبدأ العمل، فالبلد متوقف والناس متروكين على مصيرهم يموتون من الجوع ويفكرون بالمحاصصة"، موضحاً أن "أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، ذكر 10 مرات الحرب الاهلية"، متسائلاً "ما هذا الكلام! لا يوجد اي لبناني يريد حرباً اهلية إلا أنت، والشعب من شماله الى جنوبه لا يحب الحرب بل السلام، لا حرب اهلية في لبنان".