اعتبر الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف ابو فاضل، أن "هناك شروط قاسية للبنك الدولي أبرزها ​رفع الدعم​ كليا عن ​المحروقات​ والعديد من الأمور الأخرى والناس لا يمكن أن تحتمل خطوة كهذه، وهذا ما قصده الأمين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ في كلمته أمس".

واعتبر ابو فاضل في حديث تلفزيوني، أن "السيد نصرالله كان واضحا بأنه مع حكومة إختصاصيين، وإن لم تستطيعوا السير بها فلنمشي بتوسيع حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​، وإن لم نستطع ذلك فلنذهب لحكومة سياسية"، وأضاف: "الأمر في ​لبنان​ لسماحة الأمين العام لحزب الله والأمر بالبلد له وحزب الله هو الحزب الأكبر والأقوى وهو يقاتل في اقصى ​سوريا​ وفي ​اليمن​ و​العراق​ وعنده قوى منظمة ولم تعد ميليشيا واستخبارات كبيرة جدا وهناك فائض قوة لديه".

واعتبر في تصريحه أنه "الى حد ما، نسف نصرالله خطة الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، فهو خير ما بين السير بحكومة الإختصاصيين وتفعيل حكومة دياب أو حكومة سياسية، وكان كلامه مفاجئ للبعض، وبنفس الوقت كان كلامه موجه للأركان اللبنانية على كافة المستويات".

ولفت ابو فاضل الى أن "تصريح رئيس ​التيار الوطني الحر​ النائب ​جبران باسيل​ على وسائل التواصل الإجتماعي، وقال فيها للسيد نصرالله "أنا معك في ​مكافحة الفساد​" لكن كل الوزارات فيها فساد وهذ التصريح جاء "ليقطف موقف" أنه الوحيد الذي أشاد بخطاب السيد".

وتعليقا على الإستقالات من المجلس النيابي من قبل بعض الكتل النيابية، اعتبر ابو فاضل أن "الإستقالات تحتاج الى ضوء أخضر من خارج حدود الوطن، وعندما يعطى هذا الضوء يعني أننا قد دخلنا في نظام جديد".

وعن التدقيق الجنائي، لفت الى أن "الحديث عن التدقيق الجنائي أصبح أسطوانة حفظناها عن ظهر قلب وهذا شعار ليس أكثر من ذلك، لأنهم إذا أرادوا البحث منذ الـ90 لليوم يحتاجون 200 سنة لتحقيق مبتغاهم"، لافتا الى أن "أكبر خطأ إرتكبه التيار الوطني الحر هو خلافه مع حزب القوات اللبنانية، ولو بقي هذا التحالف لكانا قوة مسيحية كبيرة وقد أخطأوا بإخراج حزب الكتائب اللبنانية من الحكم".