لفت عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​جورج عطالله​ إلى أن "لقاء الامس أعاد اطلاق عملية التشكيل الفعلية عبر التشاور بين ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، فأملنا وأمل الناس أن تؤدي المشاورات القائمة بينهما الى تشكيل حكومة بأسرع وقت، وبرأيي لا يجب أن نتفاءل زيادة عن اللازم كأن يحمل يوم الإثنين حكومة جديدة، بالطبع نحن نأمل تقدم المشاورات ولكن لا يجب ربط ​تشكيل الحكومة​ بيوم الإثنين، ونحن نرى الإيجابية نوعا ما، ونحن لا نملك ترف الوقت لا اليوم ولا منذ سنة، فالناس لم تعد تحتمل، ولا بد من إطلاق عملية الاصلاح والمحاسبة".

واعتبر عطالله في مقابلة تلفزيوني، أنه "من غير المقبول أن يرتفع ​الدولار​ الى 15 الف ليرة أو 10 آلاف أو حتى الى 5000 ليرة لبنانية في ظل الظروف الإقتصادية والمعيشية الصعبة التي يعيشها المواطن اللبناني، والموضوع الأساسي هو المسار إن كان سيؤدي لبناء دولة أو لا، وإن لم يكن هناك قاعدة بناء دولة ثابتة سنبقى بالفوضى المستمرة التي لا تنمناها".

وأوضح عضو تكتل ​لبنان القوي​ أن "حكومة تصريف الأعمال برئاسة ​حسان دياب​ هي صورة عن الحكومات الإختصاصية والتقنية وهناك من يعتبر أنها سياسية بلباس السياسيين، وأقول أنه في لبنان ما يسمى بالأكثرية يجب أن تكون الأكثرية التوافقية، وأعتقد أنه في هذه اللحظة المصيرية نحن بحاجة لجميع الألوان، ولا يمكننا التسليم بحكومة بأي ثمن لأن مصيرها سيكون كمصير حكومة حسان دياب."، وعن كلام الأمين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ أمس عن نصيحته للحريري بتشكيل حكومة تكنوسياسية، أوضح أنه "أنا رأيي بالأساس كان من رأيه بأن تتمثل جميع الجهات السياسية بالحكومة لإنقاذ الوضع من قبل الجميع وتحمل المسؤولية المشتركة".

وأشار النائب جورج عطالله الى أنه "حتى الكلام عن من يسمي الإختصاصيين أصبح غير مشروع لأن الجهات السياسية هي من ستسمي الوزراء الإختصاصيين لأن جزءا من الجهات السياسية أعلن أنه قدم الأسماء الى رئيس الحكومة المكلف"، وتابع: "على ما يبدو أن هناك منع للرئيس عون من التسمية، والحقيقة هي أن رئيس الجمهورية من حقه أن يناقش أي إسم مرشح لتولي وزارة معينة بغض النظر عن طائفته".

وأكد عطالله أن "رئيس الحكومة المكلف لديه طريقة من اثنتين، إما الإتفاق مع رئيس الجمهورية على شكل الحكومة وأسماء الوزراء دون استشارة الكتل السياسية، والذهاب الى ​المجلس النيابي​ الذي يوافق أو لا، والطريقة الثانية الذهاب الى الكتل السياسية والإتفاق على الوزراء كي تخرج الحكومة مع ثقة من المجلس النيابي مباشرة".

وأضاف عضو تكتل لبنان القوي في حديثه: "الحكومة يجب أن تتخذ قرارات كبيرة خارجية وداخلية، وخصوصا ملف ​رفع الدعم​ لأنه يمس كل لبناني وإن لم يتم التعاطي معه بمسؤولية كبيرة فهو خطير جدا، وهو ليس بسيطا كي تتشكل أي حكومة، بل يجب أن تكون الحكومة قادرة على أن تأخذ قرارات كبيرة وتتحمل مسؤوليتها".

وأوضح أنه "لا أعتقد أن هناك إحباطاً سنّياً ولكن وجود رئيس غير مطواع في بعبدا أرسى نهجاً جديداً قد يعتبره البعض إستهدافاً له"، واعتبر أن "تحالفنا واضح وثابت مع حزب الله لمقتضيات الوحدة الوطنية والصمود بوجه العدو، ولكن هناك بعض التباين في ملفات داخلية نعمل على التفاهم حولها والاتفاق عليها".

وأشار عطالله الى أن ه "موهوم مَن يعتبر أن الازمة في لبنان هي محض داخلية، فلبنان داخل صراع النفوذ في المنطقة وعلينا أن نكون موحّدين لتكون كلمتنا مسموعة على الطاولة وألاّ نكون جائزة ترضية لأحد".