أشار رئيس الحكومة الأسبق ​فؤاد السنيورة​، إلى أن "المطلوب من قبل الشباب والمبادرة الفرنسية أن يُصار لتأليف حكومة اختصاصيين مستقلين غير حزبيين، غير مستفزين لهم، لتكون بداية حكومة قادرة على الحصول على ثقة ال​لبنان​يين و​المجتمع الدولي​".

ولفت السنيورة، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "تجربة حكومة ​تصريف الأعمال​ برئاسة ​حسان دياب​، أتت بأشخاص يفترض أنهم اختاصاصيين لكن كل منهم ينتظر على هاتفه لتلقى التعليمات، وهذه الحكومة عبرت عن الفشل الكامل، وأي حكومة مثلها ستولد ميتة، ولن تحصل على ثقة اللبنانيين أو المجتمع الدولي".

كما أفاد بأن "الأمين العام لـ "​حزب الله​" ​السيد حسن نصرالله​ كان يهوّل ويهدّد، وكان صريحا بتهديده للرئيس المكلف وحاكم ​مصرف لبنان​ وقائد الجبيش واللبنانيين، وهو يريد أن يحفظ قبضته على الحكومة، لذلك يهدد اللبنايين في كل امر"، موضحا أن "هناك العديد من القرارات التي يجب أن تأخذها الحكومة لاستعادة الثقة".

وشدد السنيورة على أن "المسألة التي ياول ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ التركيز عليها هي أنه يحاول حماية المسيحيين، لكنه لا يفعل ذلك". وأفاد بأن "حجم المشكلات التي يواجهها لبنان أكبر بكثير من الصغائر التي يحاولون التركيز عليها للمحافظة على مصالحهم وعلى اقتسام المراكز".

وأوضح أن "​الدستور اللبناني​ يحدد ان الرئيس المكلف هو الذي يتولى إجراء الاستشارات لتأليف الحكومة، وريس الجمهورية يصدر المرسوم معه. ولكن عون عبّر مراراً عن عدم رغبته برئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، لذلك يمكنه أن يبادر ويوقع على هذه التشكيلة، وتذهب للبرلمان، وهو وحلفاؤه لديهم الاكثرية في ​مجلس النواب​ حيث لديهم الاكثرية ويمكن ان يسقطوها ويؤلفون حكومة جديدة وقفا لأهوائم".

واعتبر أن "عين رئيس الجمهورية على ​الانتخابات الرئاسية​ المقبلة لا على تأليف الحكومة، وهو يريد ان يمهد الطريق لاعادة الثقة بصهره ليأتي رئيساً بعد عام ونصف، في وقت "حزب الله" عينه على المفاوضات الأميركية الايرانية".