تعرّض طبيب الطوارئ والطاقم التمريضي في "​المستشفى الإسلامي​ الخيري" في ​طرابلس​ للاعتداء والضرب، وتحطيم محتويات قسم الطوارئ وتكسير اجهزة مراقبة القلب والانعاش وساعات الأوكسيجين، من قِبل شبّان احتجاجًا على وفاة امرأة سوريّة كانت أُحضرت إلى المستشفى ليل أمس مصابة بنزيف، وأُجريت لها كلّ الفحوصات والبروتوكول الطبّي المناسب. وأمَر الطبيب المعالج بدخولها المستشفى للمعالجة.

لكن، لمّا كانت الجهة الضامنة تدخل مرضاها إلى ​المستشفى الحكومي​ في ​القبة​ بطرابلس، فضّل الأهل عدم بقائها في "المستشفى الإسلامي" على نفقتهم، فتمّ نقلها إلى المستشفى الحكومي صباح اليوم. وأثناء علاجها هناك، فارقت الحياة. على الأثر، عمد شبّان غاضبون إلى نقل الجثّة إلى "المستشفى الإسلامي"، وقاموا بالاعتداء المذكور.

وأوضحت إدارة المستشفى في بيان، أنّ "القسم لم تعد لديه القدرة على استقبال الحالات الطارئة، وأنّه قد تمّ إغلاقه وإبلاغ ​الصليب الأحمر اللبناني​ و​القوى الأمنية​ بما جرى"، مشيرةً إلى أنّ "على الفور، تنادى شبّان لوقفة تضامنيّة مع الجسم الطبّي والتمريضي في "المستشفى الإسلامي"، مع تأكيد ضرورة إعادة تأهيل القسم لمعاودة استقبال المرضى الفقراء الّذين لا ملاذ لهم سواه".