أشار عضو تكتّل "لبنان القوي" النائب ​سليم عون​، إلى أنّه "لا توجد أجواء دقيقة جدًّا حول ملف تشكيل ​الحكومة​، لأنّ الأمر ليس متعلّقًا فقط برئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​، بل يتمّ الأمر بالتوافق بين الرئيس عون ورئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​"، موضحًا أنّ "لغاية اللحظة، لا يوجد شيء مثبت".

ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "بعد انقطاع شهر بين عون والحريري، على الأقل عاد التواصل بينهما من خلال لقائهما الأخير في ​قصر بعبدا​، وهذه الخطوة الأولى الّتي يجب البناء عليها"، مبيّنًا أنّه "إذا لم يكن لقاء الغد موعدًا نهائيًّا للتشكيل، فسيتمّ تبادل الآراء والمواقف، ليقدّمنا اللقاء إلى موعد آخر نهائي للتأليف". وأكّد أنّ "هدر الوقت هو عنصر قاتل، ومنذ سنة ونصف السنة لم يُتّخذ أي إجراء، فلم تكتمل المفاوضات مع "​صندوق النقد الدولي​"، ولم يقرّ الـ"كابيتال كونترول"، ولم يتمّ البدء بالتدقيق الجنائي".

وشدّد عون على أنّ "الوضع صعب ومتوارث منذ 30 سنة إلى اليوم، وكلّ هدفنا من التدقيق الجنائي هو معرفة كيفيّة توزيع المسؤوليّات بين "​مصرف لبنان​" والمصارف والدولة"، ورأى أنّ "للخروج من الأزمة وإعادة ​أموال المودعين​، هذه الجهات يجب أن تتحمّل المسؤوليّة".

وركّز على "أنّنا عندما نقول للحريري شكّل الحكومة أو اعتذر، فذلك ليس لدفعه إلى الاعتذار، بل لحثّه على التشكيل. إذا اليوم لا يمكنه ​تشكيل الحكومة​، فإلى متى سيبقى يضع التأليف بجيبه؟ هناك مسؤوليّات يتحمّلها على مستويات عدّة"، موضحًا أنّ "ولاية رئيس الجمهوريّة دستوريّة ومحدّدة، أمّا التكليف الّذي يملكه الحريري فلن يبقى طول العمر، بل هو مرهون بثقة ​المجلس النيابي​".