أشار أمين سر كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​هادي أبو الحسن​، إلى أنّ "وفق المعطيات لغاية أمس، فالأمور في ملف ​تشكيل الحكومة​ لا تزال في دائرة البحث عن مخارج"، لافتًا إلى أنّ "المبادرة الّتي أطلقها رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ تُناقش، ولا أجوبة حاسمة حتّى الساعة".

وأعرب في حديث تلفزيوني، عن أمله في أن "تكون نتيجة اللقاء بين رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ اليوم، إيجابيّة، وإن لم يستطع الفريقان الوصول اليوم إلى حلّ فليكن لقاء تأسيسيًّا لإدخال جهات جديدة لإيجاد تسوية، وحتّى ليل أمس لم تكن الأمور مسهَّلة". وركّز أبو الحسن، على أنّ "الفكرة الأساسيّة المطروحة اليوم هي كيفيّة الخروج من الثلث المعطل، وبالتالي محاولة تلاقي في منتصف الطريق".

وبيّن أبو الحسن، أنّ "في ظلّ أوضاع لم تَعد تَحتمل على كلّ المستويات، كان لا بدّ من خطوة ما، وال​سياسة​ يجب أن تكون مرنة للوصول إلى حلول. يجب إيجاد تسوية على قاعدة لا غالب ولا مغلوب في الملف الحكومي"، مشيرًا إلى أنّ "التسوية تحتاج إلى أكثر من فريق، وليس لفريق واحد، وقد عُرضت فكرة على الرئيس عون والحريري، ولهذا السبب ذهب كلّ من النائب ​وائل أبو فاعور​ والنائب السابق ​غازي العريضي​، إلى الحريري ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، لتوسيع دائرة المشاورات".

وذكر "أنّناسمعنا كلامًا عن استدارة أو تموضع جديد لجنبلاط، لكنّ الثابت الوحيد هو أنّ جنبلاط إلى جانب الإستقرار والوحدة الوطنية، وهو يتعاطى مع المتحوّلات بمرونة من أجل الحفاظ على الثوابت، والمطلوب من الجميع المبادرة وإلّا دخلنا في المجهول، والسياسي الأذكى هو من يدوّر الزوايا للحفاظ على الثوابت"، مؤكّدًا أنّ "من يتحدّث عن انقلاب لوليد جنبلاط على الحريري أو غيره، هو كلام خاطىء ولا قيمة له". وشدّد على "أنّنا اليوم على تقاطع خطر جدًّا إقليميًّا ودوليًّا والرؤية غير واضحة، وبالتالي نغرق في مستنقع لم يشهده ​لبنان​ منذ عام 1920.الدولار​ وصل إلى 15 ألف ليرة وهذه أوّل مرّة يُحكى فيها عن حرب أهلية بعد "​اتفاق الطائف​"، ويجب تشكيل الحكومة وتُعطى فرصة".

كما لفت إلى أنّ "المبادرة الفرنسيّة هي الخلاص للبنان، وهي فرصة وجوديّة، وليست مبادرة لفظيّة، بل هي مشكَّلة من مجموعة بنود إصلاحيّة محدّدة بإطار زمني، ووافق عليها كل الحاضرين في قصر الصنوبر"، موضحًا أنّ "الحريري مؤمن بالتسوية، وهو الّذي قال إنّ لا أحد أكبر من بلده وقد بادر بخطوات عدّة وتسويات مؤلمة". ولفت إلى أنّه "ليست كل التسويات سيّئة أو فاشلة، ولا نوافق كل من يبحث بتغيير النظام اليوم، بل المطلوب الآن تطبيق "اتفاق الطائف" بكلّ مندرجاته".