اشار المستشار السياسي والاعلامي ل​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ ​انطوان قسطنطين​ الى ان "​رئاسة الجمهورية​ فوجئت بكلام وأسلوب دولة رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، شكلاً ومضموناً".

ولفت قسطنطين، في بيان للرئاسة، إلى أن "رئيس الجمهورية، وانطلاقاً من صلاحياته ومن حرصه على تسهيل وتسريع عملية التشكيل، لا سيما في ضوء الظروف القاسية التي تعيشها البلاد، أرسل الى رئيس الحكومة المكلف ورقة تنص فقط على منهجية ​تشكيل الحكومة​، وتتضمن 4 أعمدة يؤدي اتباعها الى تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف".

كما أوضح أن "العمود الأول لوضع الوزارات على أساس 18 او 19 او 20 وزيراً، والعمود الثاني يندرج تحته توزيع الوزارات على المذاهب عملاً بنص المادة 95 من الدستور، في وقت يفنّد العمود الثالث مرجعية تسمية الوزير، بعد ان افصح رئيس الحكومة المكلف ان ثمة من سمّى وزراءه، على ما تظهره اصلاً التشكيلة التي ابرزها الرئيس المكلف". وأفاد بأن "العمود الرابع يذكر الأسماء بعد إتمام الاتفاق على المذهب ومرجعية التسمية".

وأعرب قسطنطين عن أسفه من أن "يصدر عن دولة الرئيس المكلف، منفعلاً، اعلان ​تشكيلة حكومية​ عرضها هو في 9 كانون الأول 2020، ولكنها اصلاً لم تحظ بموافقة رئيس الجمهورية كي تكتمل عناصر التأليف الجوهرية"، مشدداً على أن "الورقة المنهجية يعرفها الحريري جيداً، وهو سبق ان شكّل حكومتين على أساسها في عهد الرئيس عون".

وأكد أن "هذه المرة، اختلف أسلوب الحريري، إذ كان يكتفي بكل زيارة للقصر الجمهوري بتقديم تشكيلة حكومية في غالب الأحيان ناقصة، وفي كل الأحيان لا تظهر فيها مرجعية التسمية". وأضاف، "ان رئيس الجمهورية حريص على تشكيل حكومة وفقاً للدستور، وكل كلام ورد على لسان رئيس الحكومة المكلف وقبله رؤساء الحكومات السابقين حول ان رئيس الجمهورية لا يشكل بل يصدر، هو كلام مخالف للميثاق والدستور وغير مقبول، ذلك ان توقيعه لاصدار مرسوم التأليف هو انشائي وليس اعلانياً".

وأكد أن "الازمة حكومية فلا يجوز تحويلها الى ازمة حكم ونظام، إلا إذا كانت هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة لاسباب غير معروفة ولن نتكهن بشأنها".