أشار الأمين العام لـ "الحزب الديمقراطي ال​لبنان​ي" ​وليد بركات​ إلى أن "الاتفاق على تشكيل ​الحكومة​ سينهي هذه ​الأزمة​ الضاغطة والمخيفة التي يعاني منها ​الشعب اللبناني​، وأمل بأن يكون اللقاء في ​بعبدا​ تاريخيا". ولفت إلى "خلل في طريقة التعاطي وليس لدينا للأسف ترف الوقت، فالبلد ينهار ويتجه نحو الفوضى والجوع والأزمات الأمنية التي يبشرون بها". وأضاف: "هناك تمترس غير مبرر وراء عدم ​تشكيل الحكومة​، والخلافات أعمق بكثير من إمكانية التوصل إلى حل، فالمعوقات داخلية وخارجية، والعقدة الخارجية الأساسية التي تمنع تشكيل الحكومة ما زالت قائمة إضافة إلى العقد الداخلية التي تحول دون إمكانية تشكيلها، فالاطراف السياسية تفتقد للالتزام ببلدنا وشعبنا".

وأكد بركات في تصريح له، أن "هناك قطبة مخفية ومشكلة اساسية تتعلق بمن سيقود البلد بعد العام 2022 أي ما بعد عهد ​الرئيس عون​، ما هو غير مبرر في ال​سياسة​، وقد لا يكون هناك من ​انتخابات​ نيابية ولا رئاسية، نتيجة هذا الصراع السياسي ونتيجة هذه العقد السياسية الداخلية"، وقال: "هناك جهات داخلية وخارجية تريد إشاعة الجوع والفوضى وهي أصبحت معروفة، فلماذا نأسر أنفسنا بالعدد والصفات". وتابع: "على الجميع الانطلاق من حس المسؤولية أمام مشهد انهيار البلد، فأزمة لبنان هي أزمة إنعدام الأخلاق في ​المجتمع اللبناني​، وأزمة الولاء الوطني، فليس هناك انتماء وطني حقيقي، بل انتماء للطائفة والمذهب والمنطقة والخارج، انتماءات فرضها علينا النظام السياسي اللبناني بغياب ​الدولة​ الحقيقية".

ولفت إلى أنه "يتم استخدام الوزير ​جبران باسيل​ كشماعة لمحاربة عهد الرئيس عون المتحالف مع ​المقاومة​ في مواجهة ​إسرائيل​ وما يخطط له الغرب". واشار الى ان "الحل في التوافق بين جميع الأطراف السياسية، حتى لا يقع الظلم على أحد بالموضوع الحكومي، فالحريري يريد حكومة اخصائيين طيعة حتى يمشي بمشروعه السياسي كمنقذ للبنان، الا أن الكل معني على قاعدة التوافق وليس بالشكل الذي يتم التداول به".

ودعا بركات "المسؤولين إذا كان لديهم حد أدنى من الحس الوطني، لتشكيل حكومة وعدم انتظار اللحظة الدولية التي من الواضح أنها لم تحن بعد فلبنان ليس من ضمن الأولويات لدى الأميركي إلا في موضوع تشكيل حكومة دون المقاومة".

ولفت إلى ان "​الحزب الديمقراطي اللبناني​ مع الحراك وضمنه، وما زلنا اليوم نتطلع للتغيير ونحن من دعاة تغيير النظام، أو تطبيق ​الطائف​ حرفيا والذهاب إلى عقد سياسي جديد".

واستغرب صمت الناس قائلا: "علينا الذهاب إلى عصيان مدني حقيقي، وانا أدعو اليوم بظل هذا الواقع السياسي المأزوم إلى إعادة بناء الدولة". وأشار إلى ان "​اسرائيل​ تتحضر لحرب وتتحين اللحظة المناسبة ولكنها لا تملك الشجاعة، والبديل عن الحرب اليوم التحضير للفتنة الداخلية التي تتظهر بالفوضى على ​الطرقات​ وتنبيء بالحرب الأهلية، فبيع ​السلاح​ نشط وكذلك التدريبات،الا ان الناس غير متقبلة للحرب، وهناك اطراف سياسية فاعلة ضد الحرب ايضا".

وأضاف: "هناك قوى سياسية وشعبية حريصة وهي أم الصبي ومعنية للضغط بقوة للخروج من الأزمة، إلا أن الضغط الخارجي أكبر وعدم الاتفاق على تشكيل الحكومة اليوم يؤكد على أن ​العقبة​ خارجية، فلما لا نذهب إلى حكومة أقطاب لمواجهة هذه الازمة والا فلتتحمل الحكومة المستقيلة مسؤولياتها ولتتفعل".

ولفت إلى أن "الحريري مدرك ان هناك قوى خارجية تحول دون تشكيل الحكومة، وأناشد الحريري ابن الشهيد ​رفيق الحريري​ الذي عمر لبنان، بأن لا يتشبث بمطالب ليس لها قيمة امام معاناة الشعب، فعليه ان يدعي الجميع للمشاركة بحكومة إنقاذ وطني تحمل المسؤولية. فلا ينقذ لبنان إلا من اوصله إلى هنا، فحكومة الأخصائيين لا تستطيع حل أزمات البلد اليوم، فهذه الأزمات تحتاج إلى قرارات جريئة وشجاعة وتتطلب مسؤولين".

وختم:" نريد انقاذ البلد وعلى الجميع ان يحرص على ذلك، واذا هم قبلوا بخراب البلد فليتحرك الشعب لإسقاط النظام والتحرر من الطائفة والمذهب، وإلا فالمواطن متهم راض بالذل والإهانة والخنوع وكل حزب بما لديه فرح".