أكد النائب ​فريد البستاني​، خلال زيارته البطريرك الماروني ​مار بشاره بطرس الراعي​، أنه "وضع البطريرك في صورة ظروف ​تشكيل الحكومة​ والأمور المعيشية كرئيس ​لجنة الاقتصاد​ والصناعة والتخطيط في ​المجلس النيابي​".

ولفت البستاني إلى أنه لمس لدى البطريرك "تفهم الوضع المعيشي المأساوي الذي يعيشه الشعب، وكانت له توجيهات في هذا المجال وسأنقلها الى المسؤولين"، معتبراً تشكيل الحكومة "أولوية، وأتمنى تغييرا في المنهجية المتبعة من ​رئيس الجمهورية​ ميشال عون ومن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري من أجل تحقيق التفاهم في المضمون". وافاد بأن "البطريرك يدعو الى الانفتاح والتسوية قدر الممكن او تغيير الذهنية في طريقة تشكيل الحكومة مع احترام موقع ​رئاسة الجمهورية​ وموقع ​رئاسة الحكومة​".

كما التقى البطريرك الراعي وفدا من "الكتلة الوطنية" برئاسة ​بيار عيسى​، الذي قال، "أردنا توضيح مواقفنا التاريخية للبطريرك ونشكره على موقفه لجهة ضرورة تحييد ​لبنان​ وعلى المؤتمر الدولي، لأن هذه المواقف تاريخية للكتلة منذ ايام العميد الراحل ريمون اده".

وشدد عيسى على أن "ما نعيشه اليوم لا يوصف. كنا نتكلم عن الجرائم والفساد. فأحزاب الطوائف المتحكمين والحاكمين منذ 45 عاما من خلال الميليشيات والطائفية والزبائنية وسرقوا البلد ما زالوا يقتلون المواطنين كمشهد الرابع من آب.بعد مشهد الامس، المواطن بات اليوم يريد شنق نفسه من دون لجوء المسؤولين الى ذلك لقتله".

وأوضح أن "هذا بالنسبة للاحتلال الداخلي. صحيح أن الاحتلال الخارجي يدمر البنية التحتية، ولكن دمروها هم. الاحتلال الخارجي يسرق ثروات المواطن، هم لم يتركوا شيئا من ثرواته. يسرقون المواطنين في المصارف. يقتلون المدنيين... فلا فرق بين الاحتلال الخارجي والاحتلال الداخلي. وما يحصل اليوم مقاومة داخلية وطنية وابلغنا البطريرك أننا سنكمل والحق لا يضيع".

بموازاة ذلك، استقبل البطريرك الراعي الرئيس السابق ميشال سليمان، الذي وصف الوضع في لبنان بـ"المزري". وأكد أنه يتكلم اليوم "بلسان الناس التي تقول عيب للمسؤولين، عيب ان ترددوا لبنان الرسالة، لبنان مركز حوار الحضارات لبنان الـ 6000 سنة، واليوم صنفنا أفشل دولة في العالم من كل النواحي"، مشيراً إلى أن "الشعب يقول من المعيب الا تتأمن لقمة الفقير، التلميذ لا يتأمن قسطه. عيب المريض لا يستطيع الحصول على الدواء. عيب شبابنا يهاجر. عيب على المسؤولين منذ العام 2006 يتحدثون عن ​الاستراتيجية الدفاعية​ والسلاح غير الشرعي فنصل اليوم الى التهديد بالحرب الأهلية ويفرض القوة في مكان ما".