استنكر تكتل ​لبنان القوي​ "الاسلوب الذي اعتمده رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ في التعاطي مع ​رئاسة الجمهورية​ مخالفاً الأصول وابسط قواعد اللياقة، ويرفض كل ما ورد على لسان الحريري من مغالطات مستفزة لجهة اعتباره ان ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ ليس شريكاً دستورياً في عملية تشكيل الحكومة، ويعتبر ان كلام الحريري مرفوض شكلاً ومضموناً".

ورأى التكتل لدى اجتماعه الدوري الكترونياً برئاسة النائب ​جبران باسيل​، ان "الحريري وبمجرّد ان طلب منه رئيس الجمهورية تقديم تشكيلة حكوميّة متكاملة، اعدّ العدّة للمعركة بورقة مكتوبة سلفاً قرأها في ​قصر بعبدا​"، وأكد التكتل "حق الرئيس بالاطلاع على التشكيلة الكاملة والكتل الداعمة لها وتوزيع الحقائب، وكل ما هو دون ذلك دليل على عدم جديّة الحريري بالتأليف اذ انّه يرفضه منذ البداية تقديم تشكيلة كاملة وواضحة حسب الأصول، كان مفهوماً انّه يرفض التأليف".

وشدد التكتل على "ضرورة تشكيل حكومة تراعي قواعد الميثاق والاختصاص وما طرحه الحريري في التشكيلة التي كشف عنها يناقض قواعد الاختصاص فضلاً عن انه لا يحترم لا الميثاقية ولا ​الدستور​ ولذلك لم يوافق عليها رئيس الجمهورية حين وصلت اليه قبل اكثر من 3 اشهر".

يسأل التكتل: "ما المانع من تشكيل حكومة من عشرين او 22 او 24 وزيراً اذا كان ذلك يوفّر لها شروط الاختصاص، ويحترم القواعد المتفّق عليها؟ وبأي منطق يعطي الحريري جميع الطوائف حق تسمية الوزراء ويمنع ذلك عن المسيحيين وعن رئيس الجمهورية على قاعدة "كلّن بيسمّوا الاّ انتو"؟"، معتبرا أن "الهدف الرئيسي للحريري هو حصوله مع الداعمين له على النصف زائد واحد في الحكومة وليست المشكلة بالثلث الضامن الذي لم يطلبه احد اصلاً ويسأل التكتل ما هو السبب الرئيسي لاصرار الحريري على هذه الأكثرية في الحكومة وما اذا كانت لاقرار الاصلاح وفي مقدمّته التدقيق الجنائي؟".

وأبدى التكتل "ارتياحه للمسار التشريعي في ​اللجان النيابية المشتركة​ في الآونة الأخيرة حيث كانت له بالتعاون مع الكتل الأخرى جهود بارزة ادّت الى ولادة منظومة من القوانين الخاصة ب​مكافحة الفساد​ والتي يؤمل ان ينضم اليها في الجلسة العامة المقبلة قانون استعادة ​الأموال المنهوبة​ اي المتأتية من جرائم الفساد وهو سابقة في العمل التشريعي من نتاج اللجنة الفرعية المنبثقة عن ​اللجان المشتركة​ برئاسة امين سر التكتل".

ورحّب التكتل بـ"الانفتاح الحاصل الذي ابداه رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ وبما صدر عنه عقب زيارة رئيس الجمهورية وما اكّد عليه من مرونة وانفتاح في التعاطي مع جميع القوى السياسية. ويؤكّد التكتل ملاقاته في مبادرته تلك واستعداده ومرونته للتلاقي مع الجميع".