أشار النائب ​عاصم عراجي​، عقب اجتماع للجنة الصحة النيابية، إلى أن "​نقابة المستشفيات​ تكلمت عن الصعوبات التي تواجهها سواء من حيث كلفة الاستشفاء العالية والأسعار والتعريفات التي لا زالت على دولار 1515"، موضحاً أنه "رغم أن بعض المستشفيات تتقاضى فروقات عالية، إلا أن هذه الفروقات يتحملها المريض ونحن لا نريد ذلك".

ولفت عراجي إلى أنهم تطرقوا في الاجتماع إلى "التردد الحاصل من الحكومة بالافراج عن خطة الدعم"، معتبراً أن "الحكومة وضعت خطة لترشيد الدعم والذي يذهب للتهريب أو لأصحاب السوبرماركت الذين يخبئون المواد المدعومة، كما أن بعض الأدوية تُهرب للخارج. ولكن الحكومة رمت هذا الحمل على ​مجلس النواب​، ولا تريد أن تتخذ قراراً بخطة ترشيد الدعم".

كما شدد على أن "معظم النقباء يقولون إن مصرف ​لبنان​ بتأخر بتحصيل فواتيرهم وفتح الاعتمادات التي يطلبونها، لذلك يحدث انقطاع للدواء". وأفاد بأنه ت"تم الحديث عن المسلتزمات الطبية التي يباع معظمها عبر الـ fresh money، وفي هذا الإطار تقول نقيبة المسلتزمات إن المصرف يتأخر لفتح الاعتماد هم يضطرون لفتح المستلزمات على سعر السوق".

وتابع، "نقيب الاطباء يقول إنه حتى الآن حوالي ألف طبيب من ذوي الاختصاصات المهمة تركوا لبنان وسافروا، وهنالك الكثير من الطلبات المقدمة للنقابة للخروج من البلد، وهذه بين الفئات هي بين الـ 35 والـ 55 من العمر، هؤلاء يتركون البلد تحت وطأة الظروف الاقتصادية الصعبة بسببب انهيار العملة وتجميد اموالهم بالمصارف".

وأفاد عراجي بأنهم سيجتمعون "الأسبوع المقبل مع المؤسسات الضامنة التي لا يمكنها أن تدفع فروقات المستشفيات على دولار 6 آلاف أو اكثر، لأن موازتنها لا زالت على دولار 1500 ليرة، ولن يتمكنوا في هذه الموازنة من رفع التعرفات، بالتالي هذه المؤسسات كلها ستنهار واولها ​الضمان الاجتماعي​، بالتالي سنجتمع بمحاولة تقريب المسافة بين الأطباء والمستشفيات والمؤسسات الضامنة، و​مصرف لبنان​ سيكون معنا".

وشدد عراجي على أن "​القطاع الصحي​ يترنح، وإذا لم يكن هناك خطة انقاذية سريعة للقطاع، من الممكن أن نذهب لكارثة صحية".