أشارت عضو المكتب السياسي لـ "​تيار المردة​"​ ​​فيرا يمين​، في حديث تلفزيوني، الى ان "كل الازمات في ​لبنان​ تنبثق من ازمة وجود ​الدولة​، ونحن حالياً وصلنا الى ازمة فعلية، فإما سنذهب الى الانفجار في المعنى الايجابي او ان نتابع العيش في الوهم، ونحن نعيش ازمة هلاك، ونهاية محتملة لهذا النسيج الاجتماعي فالبلد لن ينتهي ولكن يوجد تركيبة معينة في البلد مهددة بشكل واضح والجميع مسؤول عن هذا التهديد".

ولفتت يمين على ان "ادونيسيا من الممكن ان تصبح من اكبر الدول الاقتصادية والسبب يعود الى قرارها الواضح عام 2008 والذي يهدف الى ​مكافحة الفساد​ والسرقة والذهاب نحو ​الصناعة​ و​الزراعة​ والتصدير"، مبينة ان "المشكلة في لبنان تكمن بأن الجميع يتكلم ولكن لا نتائج على ارض الواقع، وللأسف الشعب يذهب الى التنظير ولا نعكس الكلام على ارض الواقع، ولبنان ليس دولة فهو هش للغاية واذا قمنا بمقاربة للاقتصاد اللبناني مع ​الاقتصاد التركي​ والايراني والعراقي فسنرى وجود العديد من المؤسسات المهمة وسنجد اكتفاء ذاتي يساهم بالحد من الجوع".

وشددت يمين على ان "اي تسوية قد تنعكس ايجاباً على سير الامور في لبنان، ولا احد يمكنه ان يقصي احد او ان يقوم بإلغاء احد"، موضحة ان "الازمة الاساسية تكمن بعدم تطبيق الدستور بل نحن نقوم باستخدامه عندما نريد فقط، ولا احد في الخارج يمكنه ان يقول لنا انه لا يمكن ان نؤمن زراعتنا وصناعتنا، وعندما يرى الخارج لبنان هش وضعيف سنصبح ممر للعديد من الامور، وللاسف نحن اصبنا بغرور خلال السنوات الماضية"، مؤكدة انه "اذا اردنا الاستناد الى الدستور وان لا ندخل الى لعبة الاتهامات نتكلم عن شخصين معنيين بتأليف الحكومة وهما رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورئيس الجمهورية ميشال عون فأين القطبة المخفية"؟، مشيرة الى "وجود حوار غير متين بين الرجلين لكي يتم تشكيل الحكومة، والدستور ينص على انه يجب على رئيس الحكومة ان يشكل الحكومة بالتنسيق مع رئيس الجمهورية".

وأكدت يمين ان "الدستور ينص على انه يجب على رئيس الحكومة ان يشكل الحكومة بالتنسيق مع رئيس الجمهورية، وللأسف الشعب اللبناني يفتش حالياً في ظل هذه الاواضع الصعبة عن المدرسة والاكل والكهرباء والرزق، لذا يجب على الجميع ان يتخلى عن الحصص وعن الحقائب ويجب فرض معيار واحد على الجميع وعندها سيتم احراج الجميع".