لفتت مصادر مواكبة لحركة ​الاتصالات​ لـ"الجمهورية" إلى ان "الموضوعية تقتضي التنويه الى انّ رئيس ​الحكومة​ المكلّف ​سعد الحريري​ الذي ارتاب من المواقف الأخيرة الصّادرة عن الأمين العام لـ"حزب الله" ​السيد حسن نصرالله​، والتي اعتُبرت كغطاء لتصلّب عون في موقفه واصراره على الثلث المعطّل في حكومة الاختصاصيين اللاسياسيين، تلقّى توضيحات حيال هذه المواقف والقصد الحقيقي منها. وتبعاً لذلك، فإنّ الحريري كان متجاوباً مع حركة الاتصالات، وعبّر عن ليونة جدّية واستعداد لتدوير الزوايا وصولاً الى حكومة متفاهم عليها بينه وبين ​رئيس الجمهورية​. لكن المشكلة كانت في المراسلات الرئاسية مع "بيت الوسط"، وطريقة التخاطب مع الرئيس المكلّف، وقد ظهّرها الحريري بناءً على ما سمعه من رئيس الجمهورية لناحية الإصرار على الثلث المعطّل في أيّ حكومة ستتشكّل من 18 او 20 او 22 وزيراً".

وأضافت المصادر ان "التعقيد زاد أكثر في محاولة البعض الاستنجاد ببعض السفراء، والذي جاءت نتائجه عكسية ومخالفة لما هدف اليه هذا الاستنجاد، الذي لم يكن سوى مراكمة إضافية للأخطاء، ومحاولة لمعالجة خطأ بخطيئة او بخطايا تحفر عميقاً في البلد الى حدّ يصبح من المستحيل لحمها".