اعتبر مدير مكتب الرئيس ​نبيه بري​ في المصيلح النائب ​هاني قبيسي​ أن "كل تأخير بتشكيل ​الحكومة​ هو بمثابة طعنة في جسد الوطن المتهالك المحتضر، بل هو جريمة بحقّ ​لبنان​ و​الشعب اللبناني​".

وخلال متابعته شؤونا بلدية وخدماتية في المصيلح، دعا قبيسي الى "الابتعاد عن منطق الأعداد والحصص، ولنقف خلف الثقة التي اولاها ​المجلس النيابي​ و​الكتل النيابية​ بتسمية رئيس للحكومة، ولتشكّل حكومة بأسرع وقت، تكون قادرة على إطلاق ورشة الاصلاح الاقتصادي والمالي والنقدي، حكومة قادرة على إعادة ثقة اللبنانيين بوطنهم، بعد ان فقدوا هذه الثقة نتيجة سياسات مشبوهة ملتوية أوصلت الوطن بشعبه ومؤسساته إلى حدود الانهيار".

وتساءل قبيسي "هل من المألوف أن نرى هذا التفلّت المشبوه غير المسبوق ب​سعر الدولار​ أمام العملة الوطنية؟ وهل هناك أي تفسير علمي ومالي لما يجري؟ ولا نرى من يحاسب ويلاحق هؤلاء السماسرة والمضاربين المساهمين بانهيار العملة الوطنية وما تبقّى من عيش كريم للمواطن في ظلّ غياب المجلس المركزي للمصرف ولجنة الرقابة على ​المصارف​، فليتحمّلْ كلٌّ مسؤوليّته لوقف الانهيار الحاصل الذي ادّى إلى خراب البلد وقطاعاته وفقدان الأمل بها، ومن يسير في هذه ال​سياسة​ هو يعمل بشكل مباشر أو غير مباشر في خدمة المشروع الصهيوني الأميركي الذي لا يريد خير ومصلحة هذا الوطن".

اضاف قبيسي قائلا "نعي هواجس المواطن اللبناني وتساؤلاته عن السبب الحقيقي لعدم ​تشكيل الحكومة​ العتيدة التي يرى بتشكيلها بصيص أمل تنقذ ما تبقّى من كرامته وعيشه الكريم، وخاصّة في ظلّ التطوّرات السياسيّة المتسارعة التي تشهدها البلاد. ونحن بدورنا نتساءل ما هي هذه الأسباب الحقيقية الكامنة وراء هذا التأخير، والتي عطّلت البلاد على مدى أشهر خمسة، ألم يحن الوقت بعد كي يبتعد المعرقلون عن الكيدية والطائفية والمناطقية وخاصة في ظل ما يمرّ به لبنان من أزمة إقتصاديّة، مالية، نقدية وإجتماعية لم يشهدها في تاريخه، وأصبحنا بأمسّ الحاجة لساعة من الوقت لا لنهار أو أسبوع أو شهر؟". واعتبر بانه "في هذه اللحظة المصيرية من ​تاريخ لبنان​، حيث وصلت ​الأزمة​ إلى حدود الإنفجار الإجتماعي الذي من شأنه أن يطيح ب​الدولة​ ومؤسّساتها ولبنان الكيان، لا يمكن لأحد التغاضي عن هذا الأمر للوقوف عند عقد و​تفاصيل​ لن تصل بالوطن إلا إلى مزيد من التشرذم والانهيار".