رأى نائب رئيس ​تيار المستقبل​ النائب السابق ​مصطفى علوش​، أن "موقف رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ من ​بعبدا​، لم يكن عالي النبرة، بقدر ما كان تعبيرا عن نفاد صبره بعد مائة يوم من الانتظار والتريث، وبعد حفلات طويلة من الكذب بإدارة الفريق الرئاسي، علما، ان في المرحلة الأخيرة، وبالرغم من الموقف التصعيدي لأمين عام ​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​، إلا ان الحريري كان على يقين بأن حكومة الاختصاصيين المستقلة ستبصر النور ودون ثلث معطل، خصوصا انه كان على توافق مع رئيس الجمهورية حول تدوير الزوايا في موضوع الأسماء، لكن ما تبين من خلال "الرسالة الإهانة" التي وجهها عون للحريري، ان الفريق الرئاسي اختار التماهي مع السيد نصرالله والتعليمات الإيرانية بعدم تشكيل حكومة، وترك البلاد لمصيرها".

ولفت علوش في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية إلى أن "الجرة مكسورة أساسا بين بعبدا و​بيت الوسط​، لكن المشكلة الأكبر، هي ان أيا من الجهتين لا يستطيع إلغاء الآخر، أو على الأقل إزاحته لتمرير تطلعاته وما يطمح إليه، فلا رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ يستطيع إلغاء تكليف سعد الحريري، ولا الأخير يستطيع انتزاع مرسوم التشكيل من عون، وعليه تبقى الحكومة العتيدة عالقة بين مطرقتين دستوريتين بانتظار الحل الميمون، علما ان ​الدستور​، أعطى ​مجلس النواب​ سلطة الفصل في الخلاف بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وذلك من خلال إما منحه الثقة للحكومة، وإما إسقاطها في الهيئة العامة والانتقال الى تكليف جديد، كسبيل وحيد للخروج من نفق التأليف"، لافتاً الى ان "البلد يغرق بالمآسي وبأوجاع اللبنانيين، فيما الفريق العوني يتفرج بدم بارد، ولا هم لديه سوى تعويم الوزير السابق ​جبران باسيل​، وذلك من خلال سلسلة طويلة من الذرائع والأوهام، أبرزها ​حقوق المسيحيين​، وصلاحيات ​رئاسة الجمهورية​".