لفت عضو تكتل ​لبنان القوي​ النائب ​إدغار طرابلسي​، الى أنه "كون لبنان تحت الأنظار العالمية والإقليمية كان لا بد توضيح ما يجري خصوصا بظل الأزمة المتنوعة الأوجه السياسية والإقتصادية والمعيشية في لبنان"، وأكد أن "​التشكيلة الحكومية​ التي قدمها رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ قديمة ولا تراعي معايير محددة ان كان ب​الدستور​ أو بالأعراف اللبنانية، ولا تظهر ما هي المرجعيات السياسية التي سمت الوزراء بوجود أحزاب تسمي وأحزاب تستبعد وهناك سطوة سياسية، وهناك فيها أكثر من نصف زائد واحد، وهي مرفوضة خصوصا أنها لا تراعي التمثيل المقبول".

وأشار طرابلسي في حديث إذاعي، إلى أن "​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ حريص على تشكيل حكومة بأسرع وقت، ومن غير المقبول أن يفرض الحريري على رئيس الجمهورية ويقول له وقع، وهذا أمر مرفوض بشكل تام، وأن يعتقد الحريري أن يكون السياسي الأوحد في الحكومة وإدارته لشؤون البلاد دون اعتبار الشراكة في الوطن لن يكون سهلا".

وأضاف النائب طرابلسي: "لا شك بأن الحريري يريد أن يبرر نفسه، ولكن هناك أسرار بعملية التشكيل لا يعرفها الا هو، فربما هناك حائط مسدود نتيجة وعود داخلية وخارجية أعطاها قبل تكليفه، وربما هناك أسباب أخرى، كل ذلك محتمل ومرجح، ويجب أن يعرف أن البلاد لا تحتمل الإنتظار".

وشدد على أنه "ليس هناك وقت كبير ليأخذ الحريري قراره، فعليه إما التأليف أو الإعتذار، وإن رأى أنه لن يستطيع الإنقاذ فليعتذر، ومن المعيب التصويب على ​رئاسة الجمهورية​ وكأنه وفريقه السياسي ليسوا سببا أساسيا بما آلت اليه البلاد".

وتابع: "لو كان ​الشعب اللبناني​ يرى رئيسا مكلفا قادرا على إنقاذ البلاد كان سيقول لا شيئ مهما سوى تشكيل حكومة، واليوم الشعب اللبناني في حالة قهر لأنه يريد حكومة تصلح الأمور، أما تسمية حكومة "كيف ما كان" لم يعد يقبله الشعب، والموضوع هو من يمتلك القدرة على إنقاذ البلاد، وبهذه الحالة لا يمكن إنقاذ البلاد"، مشيرا الى أن "الرئيس عون قدوة في تطبيق القانون بدليل ما قام به اليوم امام المجلس الدستوري بعد تقديمه تصريحاً عن الذمة المالية".

من ناحية اخرى، اعتبر عضو تكتل لبنان القوي أن "اقفال المدارس قد يمتد الى السنة المقبلة والتعليم عن بعد هو مشقة بالنسبة للاساتذة ​​​​​​، وهناك اصرار تربوي على تنفيذ الامتحانات الرسمية ​​​​​​​في لبنان هذا العام، والتعليم عن بعدله شروط معينة لا تعلمها الا بعض المدارس الخاصة في لبنان للأسف​​​​​​​".