اعتبر رئيس ​لجنة المال والموازنة​ النائب ​ابراهيم كنعان​، في حديث تلفزيوني، ان "​لبنان​ بحاجة الى حكومة انقاذ وخاصة على الصعيدين المالي والاقتصادي قبل أي أمر أخر، وهذا الامر يحتاج الى ذهنية معينة في التعاطي وحالياً هي مفقودة"، مشيراً الى ان "عهد ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ انطلق بناءًا على مجموعة من التفاهمات، وقيل عنها انها ​التسوية الرئاسية​، ويجب حالياً ان نقوم على تخطي العقد الموجودة وان يتم تشكيل ​الحكومة​ على خلفية الانقاذ ومشروع الاصلاح، ومن المفروض ان نقوم بإدارة امورنا بأنفسنا"، مشدداً على انه "يوجد ملفات اساسية اليوم ومن المفروض ان نتفاهم عليها، وان نبتعد عن منطق ​المحاصصة​"، متسائلاً "ما هو المشروع الخاص في لبنان، لن لم يكن ​مكافحة الفساد​ ومعرفة مصير الاموال وانقاذ لبنان من الانهيار الاقتصادي الصعب؟، وما حصل في هذه المرحلة أكد للجميع ان الرؤية الاصلاحية لم تكتمل لذا لا بد من ​تشكيل الحكومة​ لاكمال الخطوات".

وشدد كنعان على ان "هناك ثقة مفقودة ولا يمكن بناؤها بين يوم وليلة وتحتاج للتفاهم على المشروع وهمّنا انتاج حكومة انقاذ مالي واقتصادي لأن لبنان لم يعد يحتمل حكومات متاريس وصراعات على ​السلطة​ وهو ما يتطلب ذهنية مختلفة في التعاطي الأمر الذي لم يتوافر بعد، والحكومة المقبلة يجب ان تكون تأسيسية لا عادية و​النقاش​ يجب ان يطال خريطة الطريق للانقاذ والاصلاح المالي والاقتصادي وكيفية التنفيذ لأننا امام قضية حياة او موت وهو ما يتطلب ردم الهوة واستعادة الثقة لنكون امام فريق متجانس بهدف اعادة لبنان وشعبه للحياة".

وبيّن كنعان انه "لا احد يريد العودة الى المشاهد التعطيلية واللبنانيون يريدون الاستماع الى الانجاز والى حكومة تنقذ الوضع لا حكومة متاريس سياسية والتقاء المشاريع يؤدي الى التقاء الاشخاص لا العكس لذلك المطلوب الكلام بالعمق وتحديد الملفات وكيفية تطبيق المبادرة الفرنسية"، مشدداً على ان "الاصلاح الحقيقي هو الحل الوحيد لعودة لبنان الى طبيعته ويجب ان ننتهي من لغة الاتهامات ويجب ان نذهب الى الخطوات الجدية والحقيقية"، متأملاً "في ان تعبر الحركة الديبلوماسية عن اهتمام الدول بانقاذ لبنان وان تؤسس لتعاون ولكن المبادرة مطلوبة من اللبنانيين اولاً وان يخطوا خطوات جريئة للخروج من الازمة وترجمة ما يريدون".

ولفت رئيس اللجنة الى ان "الموازنة في منطق تصريف الاعمال هي اكثر من ضرورية".