أكّد الأمين العام المساعد لـ"​جامعة الدول العربية​" السفير ​حسام زكي​، أنّ "الأزمة ال​لبنان​ية تعاني من تعقيدات ضخمة، والمساعدة السياسيّة مطلوبة حاليًّا، ونحن لم نحدّد بعد طبيعة المساعدة الّتي سنقدّمها"، مشيرًا إلى أنّ "المشكلة الأساسيّة في لبنان تكمن بغياب التواصل والتفاهم، وهذا الأمر مقلق بالنسبة لنا".

وأوضح، في تصريح تلفزيوني، "أنّني زرت لبنان أكثر من مرّة بتكليف من الأمين العام لـ"جامعة الدول العربية" ​أحمد أبو الغيط​، وخلال زيارتي الأخيرة التقيت رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ ورئيس حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​ ورئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، وتعرّفت على الوضع بالكامل وكلّ تطوّراته، وكان لا زال هناك أمل ب​تشكيل الحكومة​".وبيّن أنّ "بعد مرور ثلاثة أشهر على زيارتي لبنان، أعتقد أنّ من المهم أن تكون هناك زيارة أُخرى قريبًا، ندفع فيها الحوار والتواصلقدمًا".

وأعرب زكي عن أمله، أنّ "بدفع من "​الجامعة العربية​" وجهات أُخرى، أن يكون هناك تفهّم من جانب الساسة اللبنانيّين لدقّة الوضع، والحاجة إلى العمل بشكل أسرع ل​تأليف الحكومة​"، لافتًا إلى أنّ "الوضع اللبناني يتأثّر بالخارج، ولكن هناك جزء في الداخل يتعيّن على السياسيّين اللبنانيّين أن يقوموا به". وشدّد على أنّه "لا يصحّ أن يتقاعس السياسيّون في الداخل، عن أداء مهمّاتهم، انتظارًا لتفاهمات خارجيّة تحصل. هذا أمر خاطئ تمامًا، ويزيد من المشكلة ولا يحلّها".

وركّز على أنّ "​الوضع الاقتصادي​ هو أكثر خطورة على البلد من أيّ تخوّفات أُخرى. الوضع اللبناني في مربّع خطر بالنسبة إلى الأوضاع الاقتصاديّة، الّتي تنتج عن تدهورها أوضاع أمنيّة غير مستقرّة". وذكر أنّ "حزب االله جزء من التركيبة اللبنانيّة، وموجود في لبنان ولديه نوّاب في البرلمان، وتأثيره على الساحة اللبنانيّة. اللبنانيّون فقط يقرّرون ما الّذي يصلح لهم".