اشار الوزير السابق ​غازي العريضي​ إلى أن "مسالة تأليف الحكومة تحتاج تفاهم بين رئيس حكومة ​تصريف الأعمال​ و​رئيس الجمهورية​، وهذا التفاهم غير متوفّر"، موضحاً أن "هناك أخطاء مشتركة بالدرجة الأولى، والآن في الفترة الأخيرة هناك أخطاء غير مقبولة من فريق أكثر من فريق آخر، خاصة حين نقول أننا لا نريد هذا الشخص رئيساً للحكومة، وليس ثمة آلية لسحب التكليف من شخص كُلّف ب​رئاسة الحكومة​، وهذه الأشياء لا يمكن أن تؤدي بأي شكل من الأشكال لتشكيل حكومة".

ولفت العريضي، خلال حديث تلفزيوني، إلى أنه "من أخطر ما يكون أن يصل المرء لنقطة لا عودة في مقاربة موضوع ما وخصوصا في ال​سياسة​، ما بالك بالانطلاق من نقطة اللا عودة! المطلوب البحث عن تفاهمات خصوصا في هذا الظرف، وخصوصاً أن الفريقين تجاهلا القوانين والدساتير، واتفقا في الأمن والسياسة والمصاح عندما كانوا معا. إذاً لا نستطيع أن نتصرف بهذا الشكل الجامد والقولبة الشديدة المقفلة، تحت عنوان الصلاحيات، ولا بد من البحث عن صيغ".

كما أكد أنه "بالنسبة لرئيس الجمهورية ​ميشال عون​، فهو لم يكن يريد رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، ووجه عشية التكليف رسالة للنواب فيها شيء من التنبيه والتحذير من الاختبار". وتساءل "اليوم ما قيمة السلطة والصلاحية والمواقع والبطولات الوهمية والتحديات والاستفزازات وكل ما يستخدم الآن أمام بلد ينهار؟ الدساتير، وان كانت جامدة، وجدت لخدمة الناس، وهنا الرجل العاقل الذي يدير شؤون الناس، القوي صاحب العقل الواسع، الذي يقدم ولا يحجم حين يكون هناك مصلحة وطنية".

وشدد العريضي على أن "​لبنان​ ينهار، ونحن ونتعرض يوميا لسلسة من الاهانات والقمع من قبل رؤساء دول مسؤولين في العالم، وكأننا غير جديرين بتحمل المسؤولية من أجل اقرار هيئة ناظمة للكهرباء!". وتابع، "ذهبنا لرئيس الجمهورية وتحاورنا وتشاورنا معه، وقلنا أن المسألة تحتاج لتفاهم، وقبل الذهاب كان موقف واضح من رئيس الحزب "التقدمب الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​ بالذهاب لتسوية".

وأفاد بأنه "في السياسة هناك سرعة في الأحداث بالتالي هل نبقى في مكاننا صامدون! انتهي البلد امام هذا الجمود القاتل والمزيد من الانهيار. وجنبلاط قبل أن يذهب للرئيس عون، أُبلغ الرئيس المكلف أنه سيتصل به وسيضعه في تفاصيل الاجتماع، والكل اليوم يتحدث عن ضرورة الوصول لتسوية". وقال "ليتحمل كل فريق المسؤولية في أي موقع كان".

كذلك أوضهح العرضي أن "الجميع يقول أنه لا يريد ثلثاً معطلاً، وهذا جيد إذا اين المشكلة؟". وشدد على أنه "لا بد من تركيبة حكومية اليوم قبل الأمس، وكل الاعتبارات تسقط أمام إقرار هذه الإصلاحات البسيطة، فهذه مسألة واجب علينا نحن كلبنانيين أن نقوم بها في عملنا اليومي من دون تمنين الناس، هذا عمل يومي وليس مدعاة فخر، ولم يكن علينا انتظار السلطات الدولية لتقول لنا ذلك".