أشار الرئيس اليمني ​عبد ربه منصور هادي​، إلى أن حكومته "تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن، وفي مقدمتها المبادرة ​السعودية​. ويأتي ذلك انطلاقا من الحرص على وقف نزيف الدم في البلاد وإنهاء معاناة الملايين جراء تدهور الأوضاع".

وخلال لقائه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن ​مارتن غريفيث​ في العاصمة السعودية ​الرياض​، اتهم الرئيس اليمني جماعة "​أنصار الله​" اليمنية بـ "التعنت والتصلب"، لافتاً إلى أن "استمرار تصعيد ​الحوثيين​ في مأرب وغيرها من المحافظات، يؤكد عدم نيتهم الجنوح للخيارات السلمية لإنهاء الحرب".

كما شدد على أن "الشعب اليمني لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن وعودة اليمن إلى الحكم الكهنوتي البائد"، مجدداً الحرص على "إحلال السلام المستدام وفقاً للمرجعيات الثلاث (​المبادرة الخليجية​ وآلياتها ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية وفي مقدمها 2216) وبما يحفظ وحدة وامن واستقرار اليمن".

وأكد أن "الشعب اليمني عانى الكثير وتجرع مرارة الحرب التي أعلنها الانقلابيون الحوثيون على الإجماع الوطني ومخرجات الحوار الذي استوعبهم كمكون وشاركوا في مختلف مراحله"، مشدداً على "أهمية جهود المبعوث الأممي ومساعي ​المجتمع الدولي​ والأشقاء".

وحث هادي الجميع على "دعم الحكومة اقتصادياً للقيام بمهامها الخدمية والإنسانية واستكمال خطوات تنفيذ اتفاق الرياض، الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي في 5 تشرين الثاني 2019.

من جهته، أشار المبعوث الأممي إلى أن "الوضع الإنساني بالغ الصعوبة مما يتطلب تضافر الجهود بهدف إنهاء الصراع الدامي وتجنيب المواطن اليمني مزيدا من المعاناة"، مثمناً "الخطوات الإيجابية للحكومة اليمنية في التعاطي مع المبادرة السعودية لشعورها بأهمية الجوانب الإنسانية والمعيشية انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني قاطبة".

ولفت إلى "الجهود التي تُبذل من قبله والمجتمع الدولي لإحلال السلام"، مقدراً "دعم فخامة الرئيس في هذا الصدد وصولاً إلى إيجاد اتفاق سلام ملزم وأن تضع معه الحرب أوزارها".