سأل مدير مكتب رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ النائب هاني قبيسي: "أما آن الاوان أن تجلسوا وتتحاوروا وتتفقوا على حكومة تراعي هموم الناس ومصالح الوطن بأمنه واقتصاده؟. ألم تتيقنوا بعد ان البلد اصبح على شفير انهيار كامل بسبب تعنتكم وتعطيلكم وتلطيكم خلف طوائفكم ومذاهبكم؟. ألم يحن الوقت أن تلتفتوا الى مبادرة رئيس مجلس النواب بري الانقاذية لتشكيل حكومة والتي تكاد تكون الفرصة الأخيرة لوجود حكومة في ​لبنان​؟ فإهدار هذه الفرصة يعني انهيار الأمل الأخير الذي يرتجى من خلاله وجود حكومة تخرج البلاد من كل هذه الأزمات حكومة تنطلق بمهمتها الاصلاحية التي تعيد لبنان الى الطريق القويم والتي تعيد للمواطن الثقة بدولته وكيانه وتعيد له حياة كريمة بعيدا عن رهاناتكم".

ولدى متابعته من المصيلح الشؤون ​البلدية​ والخدماتية لبلدات جنوبية، أكد أن "الاحوال ضاقت عند شريحة كبيرة من اللبنانين، واصبح معظمهم تحت خط ​الفقر​ جراء ضائقة اقتصادية لم تمر على لبنان من قبل، واصبح اللبناني مرتهنا لهموم يومية يبحث خلالها عن قوت عائلته، بين دعم ضائع في سراديب ​التجار​ ومحتكرين يتحكمون بلقمة عيش الفقير، في دولة مرتهنة لحصار اميركي بأدوات داخلية واخرى خارجية، مراهنين على قدرة احتمال المواطن اللبناني ب​سياسة​ مشبوهة ترهن البلد وإقتصاده في غابة من ​القروض​ والشروط".

ورأى ان "بعض الساسة، وللأسف، ما زالوا على تعنتهم، لم يوقظهم ​انفجار​ هز بيروت ولا شعب جاع ولا عملة وطنية فقدت، أما آن الاوان ان يوقف هؤلاء معاركهم مع طواحين الهواء، وان يسيروا بما يخدم بلدهم واهلهم؟، فما يجري لا يطاول ​طائفة​ او منطقة دون أخرى، الجوع وفقدان الامل بالوطن و​الهجرة​ اصبحوا هاجس كل لبناني".

وأضاف: "اتقوا الله بهذا البلد وشعبه ولتعيدوا وصل الخطوط الحكومية المقطوعة، ولتكن استفاقة سياسية في هذا الزمن الصعب، قبل ان نصل الى هاوية اصبحنا على مشارفها. فلتشكل الحكومة العتيدة بأي صيغة كانت وليبتعد المعطلون عن خط التشكيل ولتكن خطوة أولى على الطريق الطويل لاصلاح ما هدم بسياسات مالية ملتوية أوصلتنا الى ما نحن فيه".